دعت وزيرة الدولة الفلسطينية لشئون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، اليوم الأربعاء، ألمانيا إلى ضرورة أن تبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كونه سيؤدى إلى إنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.
وقالت فارسين خلال لقاء جمعها مع رئيس مكتب تمثيل ألمانيا لدى دولة فلسطين أوليفر أوفتشا في مقر الوزارة بمدينة رام الله، إن ألمانيا يمكنها أن تلعب دورا أساسيا يؤدي إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الضرورية، واتخاذ خطوات لوقف انتهاكات المستوطنين وجرائمهم المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشادت بقرار الحكومة الألمانية استئناف دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، معربة عن شكرها لدعمها المتواصل الذي تقدمه للشعب الفلسطيني، سواء من خلال مشروعات تنموية، أو المساهمة في بناء القدرات والبنية التحتية، مؤكدة أن هذه المساعدات تسهم في تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين .
واستعرضت خطط الحكومة الفلسطينية وتطلعاتها، مؤكدة ضرورة دعم الحكومة وتمكينها وتحقيق الاستقرار المالي لها، كما أكدت أهمية تكثيف اللقاءات الثنائية بين فلسطين وألمانيا، وضرورة عقد جلسة مشاورات سياسية بشكل دوري، وتفعيل اللجان الحكومية المشتركة.
كما تطرقت وزيرة الدولة الفلسطينية لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين إلى مجمل التطورات السياسية في فلسطين، خاصة الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء النقص الحاد في الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وتصعيد إسرائيل عدوانها الوحشي بحق المدنيين العزل.
بدوره، أكد أوفتشا موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، واستمرار بلاده في تقديم الدعم للفلسطينيين من خلال العديد من المشروعات في مُختلف المجالات، مُشيرًا إلى أن هذا التعاون يدل على مدى اهتمام الحكومة الألمانية والتزامها تجاه فلسطين، والحرص على تقديم المساعدة في العديد من القطاعات.