دشّنت وزيرة الشئون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، اليوم، نظام المساعدات المركزية، الذي تهدف الوزارة من خلاله إلى توحيد الجهود الخيرية للجمعيات والمبرات في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، ومنع ازدواجية صرفها من جانب جهات عدّة.
وقالت الحويلة، على هامش إطلاق النظام، إنه «في إطار حرص الوزارة على تطوير العمل الخيري، واستحداث الوسائل الجديدة التي تسهم في سرعة إنجاز كل المهام ورقمنتها، يسرنا إطلاق برنامج المساعدات المركزية، الذي نهدف من خلاله إلى توحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين الجهات الخيرية في البلاد كخطوة مهمة نحو تطوير آلية توزيع المساعدات، وضمان وصولها لمستحقيها، ومنع ازدواجية صرفها».
ولفتت إلى أن النظام يتيح توفير قاعدة بيانات مركزية لجميع المتقدمين للحصول على المساعدات بمختلف أنواعها، كما يمكّن الجهات الخيرية من اختيار الحالات ضمن هذا البرنامج وتحت مظلة واحدة، مؤكدة أن هذا النظام المركزي لا يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية فحسب، إنما يحقق أيضاً مزيداً من الشفافية والتطوير بيئة العمل الخيري بما ينسجم ورؤية «كويت 2035»، لافتة إلى أن النظام يتيح فرصة التطوع مقابل الأجر المادي فقط للمواطنين غير الراغبين في تلقي المساعدة بصورة مباشرة.
وأضافت الحويلة أن «العمل الخيري مرّ بفترة عشوائية، فيما يخص توزيع ريعه وإيصاله لمستحقيه الحقيقيين، غير أن النظام الآلي، الذي يعزز الحوكمة المؤسسية، يضمن تحقيق أعلى درجات الشفافية والوضوح في عملية توزيع المساعدات، كما يوفّر إحصاءات دقيقة حول عدد المستفيدين منها وقيمة المبالغ المصروفة، فضلاً عن نوع المساعدات، سواء كانت موجهة إلى الأسرة المتعففة أو دفع بدل إيجار أو مساعدة طلبة أو علاج مرضى وغيرها».
تراجع معدلات الخطأ
من جانبه، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، د. خالد العجمي، أن «إطلاق هذا النظام الجديد يتسق تماماً ورؤية الوزارة الحالية الرامية إلى التحول الرقمي والتوسع في استخدام الأنظمة الآلية الحديثة التي تحدّ، قدر المستطاع، من التدخل البشري، من منطلق الحرص على تراجع معدلات الخطأ، والمحافظة على العمل الخيري، وتوجيه ريعه إلى مستحقيه الحقيقيين».
وأكد العجمي أن تفعيل النظام يعدّ نقلة نوعية للوزارة، وليس بالأمر السهل، إنما جاء نتاج عمل تراكمي دؤوب من موظفي إدارتي الجمعيات الخيرية والحاسب الآلي بذل على مدار أشهر ماضية، وبتوجيهات مباشرة ومتابعة حثيثة من جانب الوزيرة الحويلة، معتبراً أن إطلاق النظام بمنزلة «هدية» الوزارة إلى المجتمع بحلول العام الجديد.
«المصادقة الآلية»
بدوره، قال مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة، عبدالعزيز العجمي، إن «نظام المساعدات المركزية، يختلف عن المنظومة الآلية لميكنة الجمعيات الخيرية والمبرات، إذ يوفر النظام خدمة تقديم المساعدات بصورة آلية دون الحاجة إلى مراجعة الوزارة أو مقار الجهات الخيرية»، لافتاً إلى أنه بواسطة النظام، الذي يربط الوزارة آلياً بالجهات الخيرية المشهرة كافة، سيتكمن طالب المساعدة من تقديمها بصورة آلية، عقب رفع جميع البيانات المطلوبة، وإتمام «المصادقة الآلية» للتأكد من هويته، مشدداً على أن النظام الآلي يقلص أي هدر بأموال المساعدات، لا سيما أنه يمنع تعدد صرف نفس نوع المساعدة لأكثر من جهة خيرية لذات الشخص.
وأوضح العجمي أنه يجب على طالب المساعدة التسجيل الآلي بواسطة الرقم المدني، من ثم عمل مصادقة للآلية عبر تطبيق «هويتي» للتأكد من شخصيته، مشدداً على ضرورة تسجيل البيانات المطلوبة لإنشاء حساب على النظام، مع ضرورة إدخال جميع البيانات المالية لطالب المساعدة التي تبيّن دخله وجميع التزاماته المالية الشهرية، إضافة إلى أسماء أفراد الأسرة وصلة القربة.