أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة أن ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع وشركاء فاعلون في بناء مستقبل البلاد، مشددة على أهمية مواصلة الجهود لتحسين جودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات.
وقالت الوزير الحويلة اليوم الخميس، خلال مشاركتها في فعالية نظمتها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ضمن احتفالاتها باليوم الدولي لذوي الإعاقة، إن شعار هذه الفعالية «منكم وفيكم» يعكس رؤية البلاد الراسخة بأن ذوي الإعاقة يمثلون جزءاً أساسياً من نسيج المجتمع.
وأضافت أن دولة الكويت تولي اهتماماً كبيراً بقضايا ذوي الإعاقة وأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (8) لسنة 2010 يعتبر نموذجاً مشرفاً للتشريعات الوطنية التي تدعم هذه الفئة، إذ يهدف إلى توفير منظومة متكاملة من الحقوق والخدمات التي تمكنهم من تحقيق تطلعاتهم.
ولفتت إلى الإنجازات المتحققة في مجال الرعاية والتأهيل، مؤكدة أن الكويت ماضية في تنفيذ المزيد من المبادرات والمشاريع التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل كامل في المجتمع.
وأعربت عن الشكر والتقدير لهيئة شؤون ذوي الإعاقة وكل الجهات والفرق التي ساهمت في تنظيم هذه الفعالية، مشددة على التزام الهيئة بمواصلة مسيرة العطاء والإنجاز لخدمة الوطن وأبنائه من ذوي الإعاقة.
من جانبها قالت مراقب مراكز الرعاية الإيوائية في هيئة شؤون ذوي الإعاقة ورئيس الفريق المنظم للفعالية الدكتورة شيماء القطان، إن الهدف من هذه الاحتفالية التي تقام سنويا إظهار المواهب والإبداعات للأشخاص ذوي الاعاقة ودورهم البارز والسعي لدمجهم وتمكينهم في المجتمع من خلال الفعاليات والمناسبات المتنوعة.
وأضافت القطان أن الفعالية تقام بمشاركة 16 جهة تعليمية ومركزاً لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، مما يشكل فرصة سانحة للتعاون والترابط بين هيئة الإعاقة والجهات المعنية برعاية وتأهيل ذوي الإعاقة للاطلاع على آخر مستجدات العمل والسعي لتكريس الجهود بهدف تقديم خدمة ورعاية أفضل لهم.
بدوره أكد سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت صلاح المالكي، خلال الفعالية، أن دولة الكويت تولي اهتماماً ملحوظاً بذوي الإعاقة متمثلة بجهود وزارة الشؤون وهيئة شؤون ذوي الإعاقة.
ونوه المالكي بما شهدته الفعالية من تكاتف الجهات الرسمية المشاركة بهدف إبراز إبداعات ذوي الإعاقات المختلفة من رسومات وأعمال فنية وتقديم فقرات على المسرح تمثل رسالة بأنهم مؤثرون وقادرون على النجاح على كل الصعد.
وذكر أن إحياء اليوم الدولي لذوي الإعاقة «الذي يصادف 3 ديسمبر كل عام» ليس بالغريب على الشعب الكويتي وقيادته السامية الحكيمة التي منحت الحقوق لذوي الإعاقة وأنشأت المراكز والمدارس المتنوعة بهدف تعليمهم وتأهيلهم إلى جانب العمل على دمجهم في سوق العمل.
وأعرب عن الشكر لوزارة الشؤون وهيئة شؤون ذوي الإعاقة على تنظيم الفعالية الهادفة لإبراز دورهم المؤثر والفاعل في المجتمع الكويتي.