نعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الثلاثاء بعد مسيرة حافلة بالعطاء المتواصل والإنجازات المشهودة حمل فيها مسؤولية النهوض بالكويت والارتقاء بمستواها في شتى المجالات.
وقال الوزير الجبري في بيان صحفي إن الأمير الراحل تقلد العديد من المسؤوليات في سن مبكره ففي عام 1954 عين عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها تنظيم مصالح الحكومة والدوائر الرسمية وفي عام 1955 عين رئيسا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل وفي عام 1957 أسندت إليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر.
وأضاف أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رحمه الله عمل أيضا على إنشاء وإصدار مجلة العربي التي شكلت رمزا عربيا ثقافيا مميزا فقد نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية.
ولفت إلى تعيين سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله وزيرا للاعلام في أول حكومة بعد الاستقلال وعضو المجلس التأسيسي الذي كلف وضع الدستور ثم ترأس وزارة الخارجية طيلة أربعة عقود من الزمن ولقب ب(شيخ الدبلوماسيين العرب) ويعود له الفضل في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990 والذي نتج عنه تحالف دولي لتحرير دولة الكويت.
وذكر أن الأمير الراحل حمل طوال فترة حكمه مسؤولية النهوض بالكويت والارتقاء بمستواها في شتى المجالات ووضع البلاد في مقدمة الدول الراعية للأمن والداعمة للسلام من خلال دور سموه في تعزيز القيم والمبادئ والأدوار الإنسانية وعلى ضوء ذلك بادرت الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 بتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وسمو الأمير الراحل (قائدا للعمل الإنساني).
وقال الوزير الجبري إن “فقيدنا الراحل بذل كل جهده من أجل تقدم وازدهار ورفعة الوطن إذ وصلت البلاد في عهده المبارك إلى مكانة رفيعة في المجتمع الدولي واتسمت فترة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالعلاقة العفوية بين الحاكم وشعبه من خلال الرعاية الأبوية التي خص بها سموه أبناءه المواطنين والذي انعكس حبا وولاء وانتماء يملأ القلوب”.
وابتهل إلى الله عز وجل أن “يجزي سمو أميرنا الراحل خير الجزاء وأن يتغمده بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون”.