أكد وزير التعليم والبحث العلمي وزير التربية بالوكالة د. نادر الجلال أن دولة الكويت تثمن بكل فخر الجهود التي يبذلها العاملون في السلك التعليمي، مشيراً إلى أن التعليم يعد من أهم الركائز التي تعتمد عليها نهضتنا الوطنية، فهو حجر الأساس الذي تقوم عليه رؤية الكويت نحو مجتمع المعرفة، مما يعزز من مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
وقال الوزير الجلال في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، «إن هذا الاهتمام بالتعليم يظهر جليًا بالرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، إذ يولي سموه المعلمين والمعلمات كل اهتمام وتقدير»، وأضاف «يجسّد التكريم السنوي الرسمي الذي تقيمه وزارة التربية للمعلمين والمعلمات مدى حرص سموه على متابعة شؤونهم ودعمهم في كل المحافل المحلية والدولية»، مشيراً إن هذا الاهتمام البالغ يحفز العاملين في الميدان التربوي على المزيد من العطاء والإخلاص في أداء رسالتهم السامية.
وأضاف «أتوجّه بأسمى آيات التهاني والتقدير إلى كل المعلمين والمعلمات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، فالمعلمين يحملون أسمى رسالة ويبذلون جهودا للارتقاء بمستوى الطلبة لمواجهة التحديات المستجدة، ومواكبة التغيرات السريعة في عصرنا الحالي، وترسيخ قيم العلم والمعرفة، وغرس الثوابت الوطنية من جيل الي جيل، للمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيزها في نفوس الشباب، وتهيئتهم ليكونوا فاعلين في المساهمة في تطوير مجتمعهم ووطنهم».
واستطرد الجلال قائلاً إن «دور المعلم لا يقتصر على التعليم التقليدي ونقل المعرفة فحسب، بل يتعداه إلى التعليم المتميز واستخدام التكنولوجيا المتطورة، وأدوات المعرفة الحديثة، وتشجيع الطلاب على الإبداع والتفوق وتحقيق أحلامهم، وهذا ما يجعل من دوركم حجر الزاوية في بناء وطن قوي ومزدهر، فمن خلالكم تُبنى العقول، وتنمو القدرات، وتصقل المواهب، وتتحقق الطموحات فالمعلم من يزرع في نفوس الطلاب الأمل، وحب الوطن، والإيمان بالقيم السامية، فأنتم القادة والقدوة، وأنتم من تعلمونهم أن العلم هو السلاح الأقوى الذي يعزز قدراتهم في مواجهة تحديات العصر، وأنتم من يؤسس الأجيال لنهضة وطننا الغالي، ويرسم ملامح مستقبله، ومن هذا المنطلق، نحرص على توفير برامج التنمية المهنية للمعلمين، ومنحهم الفرص لمواكبة التطورات السريعة في مجالات التعليم والتكنولوجيا، وتطوير بيئة العمل مما سيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة التعليم، وتطوير العملية التربوية».
وفي ختام كلمته أكد الجلال «أننا في وزارتي التربية والتعليم العالي ندرك أن مكانة التعليم هي أولوية وطنية، ونعي مدى أهمية هذا القطاع الحيوي فهو من أهم الاستثمارات الاستراتيجية لمستقبل وطننا، وإن نجاح هذا الاستثمار يرتبط بشكل وثيق بنظامنا التعليمي ويبدأ بتعزيز دور المعلمين، وتمكينهم من مواصلة أداء رسالتهم على أكمل وجه، ونحن نؤمن أن المعلم المتمكن والمحفز هو مفتاح نجاح نظامنا التعليمي، ونعمل جاهدين معكم لاستدامة مهنة التعليم والحفاظ عليها ورفعة شأنها، لنحقق مسيرتنا نحو التقدم والتطور».