دعا وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب إلى أن يستعاض عن بيانات التحذير من السفر إلى لبنان الصادرة عن بعض الدول الشقيقة والصديقة بمواقف تضامن، وتكثيف الجهود والضغوط على إسرائيل.
وتابع وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب موضوع بيانات التحذير من السفر إلى لبنان الصادرة عن بعض الدول الشقيقة والصديقة نتيجة ما يتعرض له لبنان من تهديدات إسرائيلية متواصلة.
ودعا إلى أن “يستعاض عن تلك البيانات التي تزرع القلق بين المواطنين والزائرين بمواقف تضامن مع لبنان تعبّر عن الوقوف إلى جانبه بوجه تلك الحملة الممنهجة من الضغط النفسي، والسعي الدؤوب من خلال تكثيف الجهود والضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها العسكرية والحرص على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه”.
وكان الوزير بو حبيب قد تلقى اتصالا من نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سيما وأن مملكة البحرين الشقيقة تترأس القمة العربية معربا عن تأييد الملك لسيادة لبنان واستقراره وتضامنه معه.
كما تلقى الوزير بوحبيب اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي استعرضا فيه التطورات الأخيرة ولا سيما التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة بشنّ حرب على لبنان، وقد جرى التداول بمضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية الخاص بدعوة الرعايا الأردنيين تجنب السفر إلى لبنان.
وعبّر بوحبيب لنظيره تعويل لبنان على ما عهده من الأردن الشقيق من مواقف داعمة تعزز الموقف اللبناني وترفع من معنويات مواطنيه في هذا الظرف الدقيق.
وفي الآونة الأخيرة أعلنت العديد من الدول الإقليمية والأوروبية عن نيتها إجلاء رعاياها من لبنان بسبب الأوضاع التي تنذر بتصعيد المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” المستمرة منذ أشهر.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية جددت يوم 21 يونيو الجاري، دعوتها لكافة مواطنيها بالعدول عن التوجه للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي، وذلك نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة.
كما حثت وزارة الخارجية الهولندية رعاياها على مغادرة لبنان، كما حثت كندا مواطنيها في لبنان على مغادرة البلد، ووجهت وزارة الخارحية في مقدونيا الشمالية، أول نداء من دولة أوروبية إلى مواطنيها لمغادرة لبنان، على خلفية التصعيد ذاته.