(كونا) – ترأس ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي والتي تنعقد يومي 4 و5 مايو في مدينة بانجول عاصمة غامبيا.
وتنعقد قمة بانجول تحت عنوان «تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار من أجل التنمية المستدامة» تشديدا على مضامين منظمة التعاون الإسلامي في توحيد صفوف العالم الإسلامي والدفع بآفاق التضامن لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية والنهوض بالعمل الإسلامي المشترك على نحو يخدم المصالح المشتركة ويحقق آمال وتطلعات الدول الأعضاء وشعوبها.
وألقى وزير الخارجية كلمة الكويت في أعمال القمة الإسلامية الـ15 نقل خلالها تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودعوات سموه الصادقة بالتوفيق لأعمال القمة ودعم سموه لما تصبو إليه دولنا وشعوبنا الإسلامية من تعزيز لروابط التعاون وأواصر التضامن في العالم الإسلامي.
وقال وزير الخارجية في الكلمة إن هذه القمة تنعقد والأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجسام التي تفرضها ظروف معقدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة تشكل جميعها تحديات غير مسبوقة لا تعترف بحدود جغرافية لآثارها وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالتحديات التي لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهتها والتغلب عليها.
وأوضح أن أهم هذه التحديات وأخطرها هو استمرار العدوان الذي يتكبده الشعب الفلسطيني الشقيق على يد القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته ووقوع المجتمع الدولي في فشل فاضح أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ.
وأضاف أن الكويت حذرت مرارا من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتقاعسه عن إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية وعدم ردعه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها المستمرة.
وأكد وزير الخارجية أن هذا التحدي الخطير يستدعي توحيد مواقف الدول الإسلامية ومضاعفة جهودها من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي نحو وضع حد للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين ومساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى دائما وأبدا الهم الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي فقد آن الأوان أن يدرك العالم بأن لا مجال أن تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والازدهار دون حل عادل وشامل لهذه القضية المصيرية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها.
وفيما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا فقد أشار وزير الخارجية إلى ما يتعرض له ديننا الإسلامي الحنيف من حملات متعمدة تهدف إلى النيل منه ومن صورته السمحة ومبادئه الداعية إلى الاعتدال والسلام وقبول الآخر إذ تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها.
وفي ختام كلمته قال وزير الخارجية «يحدونا الأمل بأن نتمكن في اجتماعنا المبارك هذا أن نجمع كلمتنا على الخروج بمواقف موحدة ورؤى مشتركة تمكننا من التغلب على كل التحديات التي تواجهنا بما يفضي على دولنا وشعوبنا الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز مسيرة العمل الإسلامي المشترك».