أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن خدمات المختبرات الطبية تشكل العمود الفقري للنظام الصحي في الكويت وتسهم كثيرا في التشخيص الدقيق والعلاج الفعال للمرضى لذا يعتبر دعم هذا القطاع وتطويره من الأولويات الرئيسية للوزارة.
وقال الوزير العوضي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الثالث للمختبرات الطبية (التقدم السريري في علم الكيمياء الحيوية) اليوم الأحد إن مختبرات الكيمياء الحيوية لها دور بارز في نجاح المنظومة الصحية وهي المصدر الرئيسي لكثير من المعلومات الضرورية التي تسهم في التشخيص المبكر للأمراض وتقديم الحلول العلاجية الملائمة ومتابعة الحالة الصحية للمريض.
ولفت إلى حرص الوزارة على دعم المختبرات الطبية بأحدث الأجهزة المخبرية والمعدات والتقنيات التكنولوجية المتقدمة والسعي لتحسين بروتوكولات العمل فيها وتطوير وتدريب الكوادر الطبية والفنية وتعزيز البحوث العلمية في هذا الميدان الحيوي.
وأشار إلى تطوير خدمات عدة مؤخرا من أهمها نظام الربط الإلكتروني لنتائج المرضى مع تطبيق (سهل) مما يتيح وصول نتائج المرضى فورا إلى المريض وتسهل متابعة حالته الصحية مع الطبيب المعالج وإنجاز خدمة الربط الإلكتروني لطلبات المواد المخبرية بين المستشفيات والمستودعات مما سهل عملية طلب المستهلكات بشكل سريع وفعال ومتابعة مقدار الحاجة والطلب.
وذكر أن الوزارة وفرت تقنيات حديثة تواكب التطور العالمي وتتيح عمل تحاليل تخصصية وتخدم شريحة مهمة من المرضى من أبرزها أجهزة قياس الطيف الكتلي والذي يستخدم بتقنيات متعددة في بعض المستشفيات مثل مستشفى الأميري ومركز الإدمان ومركز يعقوب بهبهاني.
ونوه بمشاركة 15 متخصصا في المؤتمر من داخل الكويت وخارجها يسلطون الضوء على أحدث الاكتشافات والتطورات في مجال المختبرات الطبية واستعراض آخر التقنيات في مجال الأجهزة المتقدمة وأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في تحسين الجودة التحليلية والإدارة الفعالة للمختبرات الطبية.
وأشار وزير الصحة إلى أن مؤتمر (التقدم السريري في علم الكيمياء الحيوية) يركز على تحاليل السموم والأدوية المسببة للإدمان والتحاليل التي تخدم مرضى عمليات السمنة ومرضى أورام الدم.
من جانبها قالت رئيس المؤتمر ورئيس مجلس أقسام المختبرات الطبية بالوزارة الدكتورة ابتسام الجمعة إن المؤتمر يناقش عددا من المحاور بدءا من الإدارة الفعالة للمختبرات الطبية وسياسات الاستهلاك في التحاليل الطبية وصولا لضمان جودة التحاليل بالتدقيق المستمر ومراقبة أداء الأجهزة.
وأضافت الجمعة أن المؤتمر يعنى باستعراض التوجهات الحديثة في تحاليل الكيمياء الحيوية السريرية والتقنيات الحديثة مثل الميكنة واستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يسهم بشكل كبير في تحسين جودة العمل والخدمات الطبية.
ولفتت إلى أن مختبرات الكيمياء الحيوية في مرافقنا الصحية عليها مسؤولية كبيرة في توفير البيانات الحيوية التي تمثل أساس التشخيص والعلاج وتمثل الركيزة الأساسية التي تساعدنا على فهم حالة المرضى بدقة وتحديد الخطوات اللازمة للتدخل الطبي بشكل فعال.
وذكرت أن مختبرات الكيمياء الحيوية هي بمنزلة العين الثالثة التي ترى ما لا يرى بالعين المجردة فهي تستقبل عينات الدم والبول والسوائل الجسمية لتحليلها بدقة فائقة وليس هذا فحسب بل تقدم هذه المختبرات تحاليل شاملة مؤشرات وظائف الأعضاء وفحص الهرمونات.