قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه صباح اليوم بزيارة إلى وزارة الصحة وقد كان في استقبال سموه رعاه الله لدى وصوله معالي وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل حمود الصباح ووكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى محمد رضا وكبار المسؤولين بالوزارة.
وألقى معالي وزير الصحة كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرجيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم أحييكم بتحية من عند الله طيبة مباركة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن أقف بين يدي سموكم لأرفع إلى مقامكم السامي باسمي واسم أبنائكم وبناتكم منسوبي وزارة الصحة أسمى آيات الشكر والعرفان على تفضل سموكم بهذه الزيارة التاريخية وتشريف محلكگم ومكانكم في وزارة الصحة بين أبنائكم وبناتكگم… تأتي زيارتكم المباركة… حفظكم الله ورعاكم لتؤكدوا على نهج يعتني بصحة الإنسان ويقدمه على سائر النعم هذا النهج الذي وضعه حكام الكويت … وتوارثوه خلفا عن سلف … وها أنتم سيدي سمو الأمير … حفظكم الله ورعاكم تؤكدون اليوم بهذه الزيارة التاريخية الميمونة على هذا النهج المبارك … وأنكم على عهد أسلافكم باقون … وبنهجهم مقتدون … وعلى خطاهم ماضون … تستمدون العون من الله تعالى … ثم بمساندة عضدكم … سيدي سمو ولي العهد / الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله.
سيدي سمو الأمير حفظكم الله ورعاكم …
صحة الإنسان والحفاظ عليها بكل الوسائل المتاحة نهج مبارك أكده بصورة واضحة لا لبس فيها سيدي سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله رحمة الأبرار … وألحقه بركب المصطفين الأخيار … حيث شاهد العالم أجمع في جائحة كورونا كيف قدم سموه رحمه الله ودون أي تردد صحة الإنسان على ما سواها من المصالح الدنيوية المادية والمعنوية على نحو لم يشهد له مثيلا في كل السياسات التي تم اتباعها للتعامل مع هذا الوباء وكنتم أنتم حفظكم الله ورعاكم السند والعون له رحمه الله على ترسيخ هذا المعنى والتأكيد عليه في كل مناسبة اقتضت منه رحمه الله مخاطبة شعبه وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم وطرد هاجس الخوف والرهبة من قلوبهم … وبفضل الله … ثم السياسة العليا للدولة … استطاع نظامنا الصحي وبما يتمتع به من عوامل قوة استطاع وبوقت مبكر أن يصمد أمام تداعيات الجائحة من خلال اتخاذ الإجراءات الاحترازية المبكرة للحفاظ على المنظومة الصحية وحماية الكويت من التداعيات والأعباء المترتبة على الجائحة فجاءت بحمد الله الخطوات العملية في مواجهة الوباء متناسقة ومتناسبة مع كل مرحلة من مراحل مواجهة الوباء.
سيدي سمو الأمير … حفظكم الله ورعاكم …
لم يتوقف عطاء أبنائكم وبناتكم في وزارة الصحة على وضع وتنفيذ خطط وبرامج الطوارئ والتصدي واحتواء جائحة كکورونا فقط بل استمرت جهودهم واتصل اجتهادهم بنجاح وإصرار من الأطباء والهيئة التمريضية والفنيين والاداريين على تطوير كافة القطاعات الصحية ومواكبة التطورات العالمية في كل جانب من جوانب الخدمات الصحية… يشهد على ذلك ما تحقق من إنجازات تدعو إلى الفخر والاعتزاز كبرامج زراعة القلب والكبد وبرامج الخلايا الجذعية والمشاريع الإنشائية والتطويرية الداعمة لخطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة.
سيدي سمو الأمير … حفظكم الله ورعاكم …
إن كل ما قام ويقوم به أبناؤكم وبناتكم في وزارة الصحة من عمل وما بذلوه من جهد في مواجهة هذا الوباء وغيرها من الأعمال المتعلقة بمختلف الجوانب الصحية ما هو إلا ثمرة من ثمرات ما غرسته القيادة السياسية في قلوبنا من حب للوطن والتفاني في خدمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعته والحرص على صحة كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة دون تفرقة أو تمييز .
سيدي سمو الأمير … حفظكم الله ورعاكم…
إن ما تتناقله الآن الأوساط العلمية والإعلامية من النتائج المبشرة حول تطوير وانتاج اللقاحات الفعالة والآمنة للوقاية من كورونا المستجد والحد من تداعياته وحماية الفئات الأكثر تعرضا من الإصابة به يحظى بالمتابعة المستمرة والدقيقة من جانب القيادات والمتخصصين بوزارة الصحة لتكون دولة الكويت بعون الله تعالى وتوفيقه من أوائل الدول التي تتيح الفرصة لمواطنيها للحصول على اللقاح الامن والفعال.
سيدي سمو الأمير … حفظكم الله ورعاكم …
نؤكد لكم بقاءنا على العهد ولاء ووفاء لكم حفظكم الله ورعاكم ولكويتنا الغالية أدامها الله عزيزة شامخة وواحة أمن وأمان في ظل قيادتكم الحكيمة وارائكم الرشيدة ونصائحكم وتوجيهاتكم السديدة.
ختاما: سيدي سمو الأمير … حفظكم الله ورعاكم … وطبتم وطاب ممشاكم … وتبوأتم من الجنة منزلا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بالتوقيع على سجل الشرف. كما تم التقاط صورة تذكارية مع سموه رعاه الله بهذه المناسبة.