وزير النفط: “أوابك” إحدى ثمار العمل العربي المشترك

قال وزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس إن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) تعتبر إحدى ثمار العمل العربي المشترك داعيا لمزيد من التنسيق والتعاون بين الدول المصدرة للنفط ومن بينها الدول العربية الأعضاء ب(أوابك) والتي تضم 6 دول أعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في ظل تطورات السوق النفطية العالمية.

جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء عقب زيارته لمقر (أوابك) برفقة وكيل وزارة النفط وممثل دولة الكويت في المكتب التنفيذي ل(أوابك) الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح حيث كان في استقبالهم أمين عام (أوابك) علي بن سبت.وأكد الوزير الفارس حرص دولة الكويت على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للعمل العربي المشترك خاصة في مجال صناعة النفط والغاز وذلك بالنظر إلى المكانة الهامة لتلك الصناعة على مستوى الدول العربية.

ولفت الى أهمية الدور الذي تضطلع به (أوابك) في دعم الدول الأعضاء وتحقيق التعاون في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة النفط والغاز وذلك بعد موافقة مجلس وزراء (أوابك) على خطة تفعيل وتطوير المنظمة حيث تم استعراض آخر التطورات في الخطة وسبل تقديم الدعم الكامل لنشاطات الأمانة العامة للمنظمة.

وأشاد الفارس بالجهود والخطوات الفعالة التي تم تقوم بها (أوابك) في الربط الإلكتروني مع كافة الجهات الحكومية والخاصة في الكويت فضلا عن تفعيل الإعلام البترولي والعلاقات العامة بين (أوابك) ووزارة النفط والتي نتج عنه تشكيل فريق إعلامي بين الجهتين بهدف تبادل الخبرات.وثمن أيضا تفعيل التعاون وتنظيم الفعاليات المشتركة كالمؤتمرات المتخصصة بالإعلام البترولي والعلاقات العامة والدورات التدريبية والحلقات النقاشية وتبادل الإصدارات الإعلامية إضافة إلى قيام (أوابك) بتنظيم ورش عمل بالتعاون مع جامعة الكويت.

وأعرب عن سعادته بالتعاون الإلكتروني بين وزارة النفط و(أوابك) من خلال ربط مكتبة المنظمة مع الوزارة عبر رابط تم توفيره في موقع (النفط) الإلكتروني يسمح للمستخدم من خلاله الدخول بشكل سريع إلى مكتبة المنظمة والبحث فيها باعتبارها صرحا يحتضن الكتب والدوريات النفطية والمجلات العالمية فضلا عن كونها أقدم المكتبات البتروليةالمتخصصة على مستوى الدول العربية.

ومن جانبه قال الشيخ الدكتور نمر الصباح في تصريح مماثل ل(كونا) إنه يجري حاليا استكمال تحويل مكتبة (أوابك) من ورقية إلى إلكترونية بالكامل وذلك بتعليمات وتوجيهات مباشرة من الوزير الفارس مشددا على ضرورة تفعيل دور المكتبة وتحويلها إلى إلكترونية حيث أنها تعد أقدم مكتبة على مستوى الدول العربية.

وكانت وزارة النفط ذكرت في بيان صحفي أن الوزير الفارس اطلع خلال الزيارة على خطط تعزيز التعاون المشترك مع (أوابك) وعلى أهم الأنشطة الحالية للمنظمة وسبل تعزيز التعاون بما يخدم جهود العمل العربي المشترك.

كما اطلع على الأعمال والنشاطات التي تنفذها الأمانة العامة للمنظمة التي تعمل حاليا على تنفيذ خطة لتطوير وتفعيل المنظمة تنفيذا لتوجيهات مجلس وزراء المنظمة لاسيما في مجالات زيادةالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة بالطاقة وزيادة التعاون بين الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة وكذلك زيادة الدراسات والتقارير البترولية المتخصصة.

وأشارت إلى أن الفارس اطلع أيضا على توجهات (أوابك) المستقبلية في مجالات عديدة منها وضع سيناريوهات لاستشراف أحداث المستقبل الممكنة (الأسعار – التنوع الاقتصادي) والتوسع في الدراسات البترولية المتخصصة وتكثيف الندوات أو الدورات التدريبية ومتابعة التطورات الجارية في قضايا الطاقة والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر والتغير المناخي والتوجه نحو الاستعانة ببعض الخبراء من دولة المقر أو من المؤسسات الإقليمية والعالمية لإجراء الدراسات الاستباقية والإشرافية.

وكان اجتماع المكتب التنفيذي ل(أوابك) رقم 159 الذي عقد في 22 مايو الماضي ناقش مقترح دولة الكويت في تفعيل دور الإعلام البترولي في الدول الأعضاء وتمت والإشادة به من قبل كافة الدول الاعضاء باعتباره مرحلة جديدة من التعاون البناء والمثمر بين أعضاء المنظمة في إبراز الدور الاستراتيجي والمحوري للصناعة النفطية.

وتأسست (أوابك) عام 1968 وتمارس نشاطاتها واختصاصاتها عبر أربعة أجهزة وهي مجلس الوزراء والمكتب التنفيذي والامانة العامة والهيئة القضائية ويعد مجلس الوزراء السلطة العليا التي تحدد سياسات المنظمة بتوجيه نشاطاتها ووضع القواعد التي تسير عليها.

Exit mobile version