شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على أهمية الشراكة والتعاون مع الكويت في مختلف المجالات من ضمنها أمن الطاقة ومكافحة الارهاب، وذلك ردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية في أول مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بمقر وزارة الخارجية منذ توليه حقيبة السياسة الخارجية في الحكومة الجديدة.
وقال تاياني «تحدثت بالفعل في شأن قضايا الطاقة ومكافحة الإرهاب مع وزراء خليجيين وخبراء اقتصاديين كويتيين»، مشددا على أن «بلدان الخليج تضطلع أيضا بدور مهم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب».
وأشار الى اجتماعه بمناسبة منتدى حوارات روما المتوسطية (ميد 2022) مطلع الشهر الجاري مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود ناصر الصباح حيث «تناولنا قضايا الطاقة»، منوها بالحضور القوي لشركة الكويت بتروليوم (كيو ايت) في إيطاليا.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والملفات الرئيسية في المنطقة جدد تاياني تأكيد موقف إيطاليا من أزمة الشرق الأوسط والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين على أساس حل «شعبين ودولتين». وبخصوص الأزمة في ليبيا أوضح أ ن روما تنتظر نسج شبكة من شأنها أن تصب في صالح استقرار ليبيا وأن «التعاون مع حكومة طرابلس قائم لكننا نريد أن نرى نتائج ملموسة».
وفي شأن ايران قال تاياني «إنني أود ألا تكون المفاوضات حول الملف النووي أغلقت حتى وإن صرح الايرانيون اليوم أنهم جاهزون لصنع سلاح نووي»، لافتا الى أن «الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إدانته لإيران على قمع الاحتجاجات ترك مع ذلك مساحة لإمكانية مواصلة النقاش حول المسألة النووية».
وفي هذا السياق أعلن تاياني أنه يعتزم استدعاء السفير الإيراني الجديد بمجرد استكمال إجراءات اعتماده، مكررا إدانته الشديدة لاستخدام عقوبة الإعدام كأداة لقمع الاحتجاجات.
وبخصوص الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان شدد نائب رئيس الوزراء على «الحاجة لدعم الاستقرار في إطار الدستور ما يؤدي الى انتخاب رئيس الجمهورية الذي أرجو أن يتم سريعا» وصولا الى التوازن السياسي بجانب مكافحة الفقر المتفشي، معلنا أنه سيقوم بزيارة الجنود الإيطاليين ضمن بعثة اليونيفيل المعززة.
وأعرب عن أهمية منطقة الساحل و«النية في فتح سفارة لبلاده في موريتانيا»، مشددا على الحاجة إلى «مزيد من أوروبا» في المنطقة التي يتزايد فيها تهديد تنظيم (القاعدة) كما في القرن الأفريقي الذي تعمل فيه إيطاليا من أجل الاستقرار وإن كان«الحصول على نتائج ملموسة يستغرق وقتا».
وحول إمكانية المشاركة في مشروع تركيا لتكون محورا للطاقة قال الوزير إن ايطاليا من ناحيتها «تريد أن تصبح محورا للطاقة بالنسبة لأوروبا كلها لاستقبال وتوزيع الغاز الطبيعي»، لافتا الى أن إيطاليا قررت عدم الاعتماد على الغاز الروسي المنتظر أن يمر عبر الأراضي التركية.