القاهرة – هاشتاقات الكويت:
توفيت الفنانة المصرية نادية فهمي، صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 69 عاما، بعد صراع مع المرض.
وقامت نادية فهمي بعدد من الأدوار السينمائية الشهيرة مع رواد السينما المصرية، مثل محمود المليجي وشكري سرحان وزوزو ماضي، ثم توقفت لفترة عن التمثيل وعادت لتشارك في مسلسل “الرحايا”.
ومن بين ما قدمته الفنانة الراحلة أخيرا، عدد من المشاهد في مسلسلي “الخواجة عبد القادر” (2012)، و”وتر مشدود” (2009).
ولدت الفنانة الراحلة يوم 6 يناير عام 1950، درست التمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة، أدت أدوارا عديدة مع الرواد الأوائل للسينما المصرية منهم العملاق محمود المليجى، شكرى سرحان، زوزو ماضى، ثم توقفت لفترة عن التمثيل وبعدها عادت لتشارك فى مسلسل الرحايا أمام الراحل نور الشريف.
قدمت الفنانة الراحلة أكثر من 150 عملا فنيا متنوعا ما بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، لعل أشهر أدوارها فى مسلسل الرحايا التى تألقت فيه بشدة وأدته ببراعة كاملة، حيث جسدت دور الأم “لميعة” التى انفصلت عن زوجها وظلت تحبه حتى وفاتها بالمسلسل، ورغم أنها أصيبت فى أحداث المسلسل بحالة نفسية سيئة لكنها كانت دائما ما تتكلم بالحكمة.
كانت نادية فهمى فنانة موهوبة بمعنى الكلمة، بدأت حياتها الفنية كوميديانة من خلال عدة مسلسلات فى سبعينيات القرن الماضى، قدمت أولا مسلسل القضبان أمام كوكبة من النجوم منهم محمود المليجى، عبد الله غيث، حسن عابدين، نعمت مختار، وحيد سيف وغيرهم من النجوم، بينما كانت انطلاقتها وشهرتها من خلال مسلسل “برج الحظ” عام 1978، أمام الفنان الراحل محمد عوض وصفاء أبو السعود، وقدمت فيه دور “ميرفت” خطيبة “شرارة” الذى يعتقد الناس أنه شخص منحوس ويسبب فى تعرض الآخرين لنحسه دوما لكنه يكتشف أنه محظوظ فى نهاية حلقات المسلسل.
وفى عام 1978 قدمت نادية دور “فردوس” من خلال مسلسل المشربية مع سيدة المسرح العربى سميحة أيوب، شكرى سرحان، نسرين ومحمود الحدينى، وأدت فيه دور الفتاة التى ترعى والدها ويقع فى حبها “عوضين” الذى جسده صبرى عبد المنعم، الذى يهرب من الثأر فى بلدته بالصعيد ويرتبط بعلاقة حب معها.
كان أغلب النشاط الفنى للفنانة الراحلة مرتكزا على الدراما التليفزيونية، شاركت فى العديد من المسلسلات لعل أبرزها مع سيدة الشاشة فاتن حمامة فى مسلسل “ضمير أبلة حكمت”، ودورها فى مسلسل “أرابيسك” مع الفنان صلاح السعدنى، كما قدمت دور الخادمة خفيفة الظل فى مسلسل “ساكن قصادى” مع النجوم الراحلين محمد رضا وخرية أحمد وعمر الحريرى وسناء جميل، وشاركت مع النجم يحيى الفخرانى وإلهام شاهين فى مسلسل نصف ربيع الآخر، ثم مسلسل شارع المواردى، بينما كان آخر أعمالها التليفزيونية أمام الفخرانى فى مسلسل “الخواجة عبد القادر” عام 2012، التى جسدت فيه والدة “كمال – محمود الجندى”، وبعد تقدمها فى السن أصيبت بالعمى، وكانت دائما ما تتسم بالحكمة وعلاقتها القريبة من الله.
توالت أعمال الموهوبة نادية فهمى، ففى السينما قدمت أول مشاركة سينمائية لها من خلال فيلم “يمهل ولا يهمل” أمام وحش الشاشة فريد شوقى، ونور الشريف، وميرفت أمين، ومريم فخر الدين وغيرهم، ثم توالت أعمالها السينمائية منها أفلام مرزوقة 1983، الليلة الموعودة 1984، فوزية البرجوازية 1985، الحدق يفهم 1986، أسعد الله مساءك 1987، المرشد 1989، زوجة محرمة 1991، بينما كان أخر أفلامها فيلم برتيتا عام 2012 مع عمرو يوسف وكندة علوش وغيرهم من الفنانين.
وعن حياتها الشخصية تزوجت الفنانة الراحلة من الفنان سامح الصريطى، أسفر هذا الزواج عن إنجاب ابتهال الصريطى، التى سلكت طريق والديها فى عالم الفن، لكن انفصلا بعد فترة من الزواج، لكن فى الأيام الأخيرة ظهر الصريطى يطالب الجماهير بالدعاء لها بالشفاء بعد إصابتها بألزهايمر، مؤكدا أن طليقته تعد نموذجا للالتزام الأخلاقى، وأنها كثيرا ما أسعدت جماهيرها فى كل أعمالها التى كانت تعلى من القيم الأخلاقية والجمالية.
وفى الفترة الأخيرة وتحديدا منذ ثلاثة أعوام ترددت أنباء وشائعات بوضع طليقها وابنتها لها فى دار مسنين وتخلى أسرتها عنها، لكن ظهر الفنان سامح الصريطى وابنته وتحدثا عن إصابتها بألزهايمر، وحقيقة وضعها فى دار للمسنين، ونفت ابنتها ما تردد، وأوضحت أنها وضعت فى مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات، وبه رعاية خاصة لمرضى ألزهايمر، وفى الأيام الأخيرة من حياتها كانت نادية فهمى تقيم بمنزل زوجها السابق الفنان سامح الصريطى تحت رعاية ابنتها الفنانة ابتهال.