أعلن أشرف زكي نقيب الممثلين، وفاة الفنانة القديرة نادية لطفي عن عمر يناهز الـ83 عامًا.
وكانت الحالة الصحية للفنانة القديرة نادية لطفي، شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، عقب إدخالها غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات بالمعادي للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء المعالجون منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، وذلك لحين استقرار حالتها الصحية.
وتعد الفنانة نادية لطفي واحدة من أشهر الممثلات في تاريخ مصر، ولدت في 3 يناير عام 1937، واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي، في الوايلي بالقاهرة، وتعتبر من أكثر الفنانات اللاتي يشتهرن بمواقفهن السياسية المختلفة وأهمها دورها في حرب 6 أكتوبر، وفضحها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار بيروت.
وكانت نادية لطفى قد ظهرت فى فيديو قبل أيام، نعت فيه صديقتها الراحلة ماجدة الصباحى التى وافتها المنية الأيام الماضية، وأعربت نادية لطفى عن حزنها الشديد، بعد تلقيها خبر وفاة ماجدة الصباحى إحدى أهم فنانات زمن الفن الجميل، وتعرضها لصدمة كبيرة من الخبر المؤلم، وأشادت نادية لطفى بزميلتها الراحلة ماجدة الصباحى التى كانت تتمتع بروح جميلة، إضافة إلى السلوك المحترم، وعلاقاتها الشخصية مع كل زملائها المنتمين للوسط الفنى.
واحتفلت نادية لطفى يوم 3 يناير بعيد ميلادها والذى يصادف أيضاً يوم ميلاد الفنانة الهام شاهين التى حرصت على زيارة نادية لطفى فى المستشفى واحتفلت معها بهذه المناسبة ونشرت “فيديو” من كواليس زيارتها فى المستشفى عبر حسابها على انستجرام. موجهة لها رسالة: “بحبك.. كل سنة وأحلى إنسانة وأعظم فنانة فى برج الجدى.. الجميلة الرقيقة القلب نادية لطفى حبيبة قلبى طيبة و بخير وصحة يارب”.
نبذة عن تاريخ نادية لطفي
“نادية لطفي”، ممثلة ذات وجه جميل هادئ الملامح، ظهرت في السينما بالتزامن مع تربع نجمات على عرش البطولة مثل فاتن حمامة وماجدة ومديحة يسري، ولكنها استطاعت أن تكون بطلة أفيش السينما أمام كبار النجوم في أدوار متنوعة، ورغم ملامحها الرقيقة وشكلها الأرستقراطي إلا أنها استطاعت الخروج من نمط الفتاة الشقية أو المنتمية لطبقة ثرية.
قدمت نادية لطفي ما يقرب من 75 فيلما في فترة مهمة من تاريخ السينما، ولها 4 أفلام ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، هم (الخطايا، وأبي فوق الشجرة، والمومياء، والناصر صلاح الدين)، كما عملت مع كبار المخرجين على رأسهم يوسف شاهين وشادي عبدالسلام وحسين كمال وحسن الإمام وغيرهم.
ظلت نادية تقدم شخصيات من مجتمع أرستقراطي أو أدوار تشبهها في أفلام مثل “عدو المرأة” و”للرجال فقط” و”حياة عازب” و”الخطايا” و”السبع بنات” و”حبي الوحيد” وغيرها، حتى قدمت شخصيتها في فيلم “قصر الشوق”، وتوالت بعدها تقديم أدوار من قاع المجتمع.
• زوبة العالمة
زبيدة أو “زوبة” العالمة، هي إحدى شخصيات رواية الأديب نجيب محفوظ “قصر الشوق”، وجسدتها على الشاشة نادية لطفي عام 1966 بالمشاركة مع يحيى شاهين وماجدة الخطيب وآمال زايد وعبدالمنعم إبراهيم وهالة فاخر وغيرهم.
وهي شخصية عالمة ومطربة شعبية في الأفراح والملاهي تنجح في الإيقاع بالسيد عبدالجواد بطل الثلاثية في حبها، وتستطيع التلاعب به، ولكنها تقع بعد ذلك في حب ابنه ياسين.
ظهرت نادية في شكل مختلف وبأزياء العوالم الشعبيين، وقامت بأداء أكثر من أغنية من التي كانت تنتشر في هذه الأجواء بمطلع عشرينيات القرن العشرين، مثل “اوعى تكلمني بابا جاي ورايا”.
• ريري فتاة الليل
في عام 1967، جسدت شخصية أخرى من شخصيات نجيب محفوظ “ريري”، وهي فتاة ليل من رواية “السمان والخريف”، وهي فتاة توفى والدها في سن الثالثة وقامت على تربيتها أمها حتى عمر 12 عاما، جمعتها علاقة بأحد أبناء الأثرياء في القرية، وبعد أن تعدى عليها غادر البلدة، وهربت هي إلى الإسكندرية.
وأخرج الفيلم للسينما حسام الدين مصطفى، وكان من بطولة محمود مرسي وعبدالله غيث وليلى شعير وعادل أدهم، وغيرت نادية من شكلها في هذا الفيلم لتظهر بملامح فتاة ليل فقيرة في شوارع الإسكندرية، مثل لون الشعر الذي غيرته إلى الأسود والمكياج العشوائي.
• الراقصة فردوس
لعبت نادية لطفي عام 1969 دور “فردوس”، وهي راقصة في ملهى ليلي بالإسكندرية تقابل شابا جامعيا فتقع في حبه رغم فارق السن والطبقة الاجتماعية، وعندما يأتي الأب لإنقاذ ابنه يقع هو الآخر في فخ الراقصات، وتقع مواجهة بينهما، فتخبره فردوس بالحقيقة وأنه وقع ضحية ألاعيبها لكي تحصل على أموال منه.
الفيلم كان بطولة عبدالحليم حافظ وميرفت أمين وعماد حمدي ونبيلة السيد وسمير صبري، وإخراج حسين كمال، وقصة إحسان عبدالقدوس.
• الخادمة شهرت
عن قصة الكاتب يوسف إدريس، قدمت نادية لطفي شخصية “شهرت” في فيلم “قاع المدينة”، وهي إمراة متزوجة من مدمن مخدرات ولها عدة أبناء، تقبل العمل في المنازل لكي تأتي بالمال لتسد جوعهم، ولكنها تقع فريسة للقاضي الذي تعمل في منزله.
شارك في الفيلم محمود يس ونيللي وتوفيق الدقن وميمي شكيب وجورج سيدهم، وإخراج حسام الدين مصطفى.
• بديعة مصابني
تعاونت بعد “قصر الشوق” مرة أخرى عام 1975 مع المخرج حسن الإمام؛ لتقديم شخصية راقصة أيضاً، ولكنها أحد الأسماء الشهيرة في شارع عماد الدين، اللبنانية بديعة مصابني، ويروي الفيلم قصة حياتها كاملة منذ الطفولة في لبنان ورحلتها إلى مصر ثم العودة للبنان مرة أخرى.
الفيلم بطولة فؤاد المهندس ونجيب الريحاني ونبيلة عبيد وحسين الإمام وعماد حمدي ونسرين.
• قشطة بائعة الكولا
يروي فيلم “أيام الحب” عن مخرج سينمائي يبحث عن وجه جديد ليقوم ببطولة فيلمه بعد أن تخلت البطلة الأساسية عن الفيلم، ويقابل بالصدفة أثناء رحلته إلى الإسكندرية فتاة بسيطة تعمل بائعة كوكاكولا، يعجب بها ويقرر أن تكون هي بطلته القادمة.
يحول المخرج “قشطة” إلى فنانة تسمى “نادية رفعت” ويعرفها على الوسط الفني، ولكنها لا تستطيع إخفاء حقيقتها وطريقة كلامها ويفتضح أمرها أمام الجميع.
الفيلم بطولة أحمد مظهر وسهير البابلي وعبدالمنعم إبراهيم ومحمد رضا وصلاح منصور وعادل أدهم وتوفيق الدقن، وإخراج حلمي حليم.