وقف داعية مصري عن العمل هاجم مجدي يعقوب..والإفتاء تصف الطبيب بـ”صاحب السعادة”

أوقفت وزارة الأوقاف المصرية الداعية، عبدالله رشدي، الإثنين، عن العمل الدعوي وأحالته للتحقيق من قبل وذلك بسبب آرائه “المثيرة للجدل”، في حين أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا دافعت فيه عن الطبيب مجدي يعقوب وهاجمت من وصفتهم بـ”مثيري الشغب عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأثارت تغريدة لرشدي جاءت بعد أيام قليلة من تكريم الدكتور مجدي يعقوب في الإمارات جدلا واسعا، إذ قال فيها، الأحد: “العمل الدنيوي مادام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية تستحق الشكر والثناء منا نحن البشر في الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة: “وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً” ومن السفاهة أن تطلب شهادة بقبول عملك في الآخرة من دين لا تؤمن به أصلا في الدنيا”.

من جانبها، أصدرت وزارة الأوقاف المصرية قرارا الإثنين، أعلنت فيه وقف رشدي عن العمل الدعوي نظرا لآرائه “المثيرة للجدل” عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنشوراته “التي لا تليق لا بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم”، على حد تعبير الوزارة.

ورأت الأوقاف المصرية أن الداعية تجاوز تعليماتها بأن “شخصية الإمام على مواقع التواصل لا تنفصل عن شخصيته على المنبر، إذ لولا شخصيته كإمام ما التفت الناس إلى آرائه على مواقع التواصل”، وفقا للبيان الذي نشر على موقع الوزارة الرسمي.

وقررت الأوقاف المصرية وقف رشدي عن العمل الدعوي ومنعه من صعود المنبر أو إعطاء دروس دينية في المساجد أو إمامة الناس في الصلاة حتى ينتهي التحقيق معه فيما يبثه من “آراء جدلية لا تقبلها الوزارة” كونه يعبر عنها، وفقا للبيان.

ونشر رشدي تغريدة عبر صفحته على موقع تويتر، الإثنين، قال فيها: “صدر قرار من وزارة الأوقاف بوقفي عن العمل الدعوي وإحالتي للتحقيق كما حدث من قبل. المهم أنني عملت بالقرار من صفحة الصحفي محمد الباز والذي نشر الخبر قبل نشره على موقع الوزارة الرسمي بثلاث دقائق، ثابتٌ على مبادئي وكلماتي، وسأبقى بها صادحاً ما دمتُ حياً إن شاء الله”، على حد تعبيره.

من جانبها، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا، الإثنين، قالت فيه: “لا شك أن ما حصله السير مجدي يعقوب من علم ومعرفة وخبرة أذهلت العالم، كانت نتيجة لجهود مضنية وشاقة قد وضعها كلها مسخرة في خدمة وطنه وشعبه، ولم ينظر يوما ما إلى دين من يعالج وينقذ من الموت، بل بعين الشفقة والرحمة والإنسانية التي امتلأ بها قلبه”.

وأضافت الإفتاء المصرية في بيانها قائلة: “وقد تعودنا من مثيري الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين حين وآخر أن يخرج علينا أحدهم بتصريح فج أو أغنية هابطة أو كلام يصبو منه إثارة انتباه الجماهير وزيادة عدد المتابعين وحصد أكبر قدر من “اللايكات” التي سرعان ما تتحول إلى أموال وأرصدة تغني أصحابها على حساب انحطاط الذوق العام والأخلاق”، وفقا للبيان.

ورأت دار الإفتاء المصرية أن من الطبيعي أن يدعو الشعب المصري بشكل فطري بالجنة للدكتور مجدي يعقوب “لأنه في قلوب المصريين يستحق كل خير والجنة هي أكبر خير يناله الإنسان”، وفقا للبيان.

وأشارت الإفتاء المصرية إلى أن نتيجة هذا الدعاء الذي وصفته بالبعيد عن “السفسطة والجدل والمكايدة الطائفية”، كان دخول “مثيري الشغب ومحبي الظهور وجامعي اللايكات” على الخط ليتحدثوا عن مصير يعقوب، وختمت قائلة: “وكأن الله تعالى وكلهم بمصائر خلقه وأعطاهم حق إدخال هذا إلى الجنة وذاك إلى النار”، حسب البيان.

Exit mobile version