وكالة الفضاء الأوروبية: مسبار “بيبي كولومبو” يجمع بيانات فريدة من كوكب عطارد

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن المسبار الفضائي الأوروبي-الياباني “بيبي كولومبو”، التابع لها، نجح في جمع صور ومعلومات هامة خلال مروره الأخير بالقرب من كوكب عطارد، الكوكب الأقرب إلى الشمس.

وأوضح جي راينت جونز، عالم المشروع في وكالة الفضاء الأوروبية، أن فريق العمل سيبدأ في الأسابيع المقبلة تحليل البيانات التي تم جمعها لفهم المزيد عن كوكب عطارد. مضيفا أنه بعد تنفيذ عدد من المناورات المعتمدة على الجاذبية، ستدخل المهمة مرحلتها التالية استعدادا لبدء جمع البيانات العلمية في عام 2027.

ووفقا للوكالة، أجرى المسبار تحليقه السادس فوق عطارد يوم الأربعاء الماضي، حيث اقترب على مسافة 295 كيلومترا من سطح الكوكب المظلم والبارد، و بعد سبع دقائق فقط، حلق المسبار فوق القطب الشمالي لعطارد، ملتقطا صورا لفوهات بارزة مثل بروكوفييف وكاندينسكي وتولكين وغورديمر، التي تتميز بظلالها الداكنة بسبب عمقها الكبير.

كما رصد المسبار سهول “بورياليس بلانيتيا”، وهي مساحات شاسعة تشكلت بفعل ثوران الحمم البركانية قبل 3.7 مليار عام. وأظهرت الصور فوهة مندلسون، المحاطة بتلك السهول البركانية، إضافة إلى “حوض كالوريس”، الذي يعد أحد أبرز الهياكل الصدمية وأكبرها في النظام الشمسي.

وشملت الصور أيضا فوهات مغطاة بالحمم البركانية الناتجة عن الانفجارات البركانية السابقة، إلى جانب “فوهة ناثاير” التي تبرز كدليل على أكبر انفجار بركاني معروف على الكوكب، مع فوهة مركزية يبلغ قطرها نحو 40 كيلومترا.

يذكر أن عطارد يدور على مسافة متوسطة تبلغ نحو 58 مليون كيلومتر من الشمس، مما يجعله عرضة لدرجات حرارة قصوى تصل إلى 430 درجة مئوية في الظهيرة. كما يتميز بغلاف جوي رقيق يتجدد باستمرار بفعل اصطدام النيازك والبلازما بسطحه، ويعتبر الكوكب عرضة للإشعاعات القوية والتآكل بسبب الرياح الشمسية.

Exit mobile version