أكد وكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر فهد المالك الصباح أن التحول الرقمي يعد ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة ويسهم في تعزيز تنافسية دولة الكويت في الأسواق العالمية بقطاع الطاقة.
وقال الشيخ نمر الصباح على هامش مؤتمر (الكويت للتحول الرقمي الثالث) إن الوزارة أدركت مبكرا أهمية التحول الرقمي كركيزة أساسية لتعزيز الكفاءة التشغيلية، إذ كانت من أولى الوزارات التي اعتمدت الأنظمة الإلكترونية المتطورة مثل نظام بصمة الحضور الإلكتروني مما ساهم في تحسين كفاءة وسرعة الإنجاز.
وأضاف أن وزارة النفط حققت تقدما كبيرا في رقمنة بيئة العمل عبر أنظمة مراسلات ذكية مع الأجهزة الرقمية، مما ساعد على تسريع الإجراءات وتحسين التواصل مع الجهات الحكومية والخارجية.
وأوضح أن الوزارة أطلقت عددا من المبادرات الريادية مثل جائزة (التحول الرقمي) لتشجيع الموظفين على إيجاد حلول تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التشغيلية ومراقبة الكفاءة.
ولفت إلى دعم الوزارة لتلك المبادرات بتطوير بنيتها التحتية الرقمية لتعزيز العمليات التشغيلية والإدارية بما يتماشى مع التحولات التكنولوجية العالمية في قطاع الطاقة.
وأشار إلى أنه تم اعتماد نظام تحليل البيانات الضخمة الذي يستخدم لتحويل البيانات التشغيلية إلى رؤى استراتيجية دقيقة تسهم في تحسين اتخاذ القرارات وزيادة كفاءة العمليات، إذ انعكست هذه الجهود بشكل إيجابي على تحسين الأداء وتقليل الهدر وتعزيز الاستدامة.
وأشار إلى أن الوزارة دشنت منصة رقمية متكاملة لجمع وتحليل البيانات الفنية مثل تقارير الحفر والإنتاج وإحصاءات السلامة وعرضها بواجهات بيانية حديثة تسهم في تقليل الاعتماد على الورق وتسريع العمليات، إذ أسهم هذا التطور في تحسين الإنتاجية وتقليل الأخطاء وتعزيز الشفافية في العمل.
وبين أنه تم استخدام أنظمة ذكية لمراقبة الأداء في المصافي النفطية تعتمد على مؤشرات أداء رئيسية تتابع باستمرار لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة والجودة، مما يدعم أهداف الوزارة في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الأثر البيئي.
وأشاد بجهود وزارة النفط في التحول الرقمي التي تؤكد مكانتها كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في دولة الكويت، إذ تعمل بشكل مستمر على التنسيق مع الجهات النفطية الأخرى لتوحيد تدفق البيانات وتعزيز التكامل الرقمي بين مختلف مؤسسات القطاع بما يسهم في رفع تنافسية الدولة على الصعيد العالمي.
وأكد التزام الوزارة بمواصلة العمل على رقمنة عملياتها التشغيلية والإدارية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية وتعزيز تنافسية القطاع النفطي.
وذكر أن مؤتمر (الكويت للتحول الرقمي الثالث) يعد فرصة لتعزيز التعاون مع الجهات الدولية واستكشاف تجارب مبتكرة تبرز أهمية الرقمنة في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الأثر البيئي بما يضع الكويت في مصاف الدول الرائدة في تطبيق الحلول الرقمية بقطاع الطاقة.
وكان مؤتمر (الكويت للتحول الرقمي الثالث) انطلق امس بتنظيم من شركة (جريت مايندز) بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، ويستمر يومين، ويهدف إلى تعزيز بيئة الابتكار والتعاون الرقمي ويجمع نخبة من قادة الفكر والمسؤولين الحكوميين وخبراء التكنولوجيا لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات التقنية.