“يديعوت”: هجوم أصفهان ضرب خط إنتاج “صواريخ فرط صوتية”

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية،  الأحد، أن الهجوم الذي طال منشأة عسكرية إيرانية في مدينة أصفهان الإيرانية، بواسطة طائرة مسيرة انتحارية، قد يكون استهدف موقعاً تعمل منه إيران على تطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت بمساعدة من روسيا المتقدمة في هذا المجال.

وقالت الصحيفة إن “الهجوم قد يكون هدفه إلحاق الضرر بمحاولة إيرانية لتطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت، وهو سلاح خارق للعبة يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي”.

وأضافت “الهجوم يهدف إلى تعطيل مشروع يخدم البرنامج النووي الإيراني بشكل غير مباشر، وربما تكون صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت كانت تحاول طهران تطويرها بمساعدة روسية”.

وأشارت إلى أن هذه الصواريخ دقيقة ولديها القدرة على المناورة، ويمكن أن تسمح هذه الميزات للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت باختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بنجاح، لافتة إلى أن طهران في حال امتلاكها هذا السلاح في المستقبل فإنه يمكنها من صناعة رأس حربي نووي.

وأشارت إلى أنه حتى الآن، فقط الصين وروسيا تمتلكان صواريخ تفوق سرعة الصوت، والتي أطلقت العديد منها خلال الحرب في أوكرانيا، مثل صاروخ “كينغال” الذي قصفت به روسيا أهدافاً أوكرانية، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تقوم بخطوات متسارعة للحاق بركب الدولتين في هذا المجال.

وأوضحت الصحيفة أن الجهة التي نفذت الهجمات ضد المنشأة الإيرانية تمتلك قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة للغاية، ما يسمح لها بتنفيذ هجوم جوي على منشأة صناعية عسكرية حساسة تابعة للحرس الثوري، وهي منشأة محمية بمجموعة من بطاريات الدفاع الجوي.

وحول موقع الهجوم، قالت الصحيفة إنه يوجد في أصفهان مصنع مهم لمعالجة اليورانيوم الخام، حيث يتم إنتاج اليورانيوم المخصب بمختلف المستويات، مضيفة أن “الهجوم أرسل رسالة لإيران بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وستتصرف إذا بدأت إيران في التقدم ببرنامجها النووي والقيام بخطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90٪ وهو مستوى من المواد الانشطارية المستخدمة في صنع قنبلة”.

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، في وقت سابق من يوم الأحد، نقلاً عن وزارة الدفاع، أن الانفجار القوي الذي وقع في مصنع عسكري في مدينة أصفهان بوسط إيران نجم عن هجوم “فاشل” بطائرات مسيرة.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء: “أصاب الدفاع الجوي واحدة من الطائرات المسيرة، ووقعت الطائرتان الأخريان في فخاخ دفاعية وانفجرتا، ولحسن الحظ لم يتسبب هذا الهجوم الفاشل في خسائر في الأرواح وألحق أضراراً طفيفة بسقف المصنع”.

كانت وكالات أنباء إيرانية قد أفادت في وقت سابق بوقوع الانفجار القوي وبثت تسجيلاً مصوراً يظهر وميضاً من الضوء في المصنع الذي قيل إنه مصنع ذخيرة، وشوهدت عربات طوارئ وعربات إطفاء خارج المصنع.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية نقلاً عن أجهزة استخبارات غربية ومصادر أجنبية أن الهجوم بطائرات بدون طيار على أصفهان كان ناجحاً جداً رغم المزاعم الإيرانية.

وقالت إنه كانت هناك أربعة انفجارات في الموقع أمكن مشاهدتها على وسائل التواصل الاجتماعي، في منشأة لتطوير أسلحة، مضيفة أن الأضرار تتجاوز بكثير “الأضرار الطفيفة في السقف” التي تدعيها الجمهورية الإسلامية.