يمكنها رصد كرة غولف على بُعد 15 ميلاً..أكبر كاميرا رقمية بالعالم قد تكشف ألغاز الكون!

كشفت تقارير جديدة أنه يمكن لأكبر كاميرا رقمية في العالم رصد كرة الغولف من على بُعد 15 ميلاً.

وعندما يبدأ مرصد «فيرا سي روبن» بعمليات المراقبة في عام 2023 ستكون كاميرته قادرة على التقاط صور بانورامية كاملة للسماء الجنوبية كل بضع ليالٍ. وهذا يتطلب نوعاً جديداً من الكاميرات لم يسبق له مثيل، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

والتقطت مستشعرات التصوير لأكبر كاميرا رقمية في العالم أول صور على الإطلاق تبلغ 3,200 ميغابكسل من قِبل فرق في مختبر المسرع الوطني «سلاك» التابع لوزارة الطاقة في ولاية كاليفورنيا.

وبمجرد تثبيت هذه المجموعة من المستشعرات في الكاميرا في «سلاك» وتسليمها إلى مرصد «روبن» في تشيلي، ستسهم في مسح تراث المرصد لمدة 10 سنوات للفضاء والزمان.

وسيكون هذا المسح بمثابة كتاب توجيهي لمليارات المجرات والأجسام الفيزيائية الفلكية، مما يخلق بشكل أساسي «أكبر فيلم فلكي في كل العصور ويكشف ألغاز الكون»، وفقاً للتقرير.

والصور الأولى التي تبلغ 3,200 ميغابكسل التي تم التقاطها باستخدام المستشعرات مترامية الأطراف تتطلب 378 شاشة تلفزيونية فائقة الوضوح بدقة «كي 4» لعرض واحدة منها فقط بحجمها الكامل.

واكتمل تجميع المستشعرات في المستوى البؤري للكاميرا في يناير (كانون الثاني)، واستخدمت الصور الأولى لاختبارها.
وقال فينسينت ريوت، مدير مشروع كاميرا «إل إس إس تي»، في بيان: «ستنتج الطائرة البؤرية الصور من أجل (إل إس إس تي)، لذا فهي العين القادرة والحساسة لمرصد (روبن)».

ويشتمل المستوى البؤري للكاميرا، على غرار مستشعر التصوير في الكاميرا الرقمية، على 189 مستشعراً يوفر كل منها 16 ميغابكسل. ويبلغ عرضه أكثر من قدمين، مقارنةً بالمستشعر العادي الذي يبلغ عرضه 1.4 بوصة في الكاميرات الرقمية كاملة الإطار.

وهذا يجعل المستشعر كبيراً بما يكفي لتصوير جزء من السماء يساوي 40 قمراً كاملاً.

وستمكّن قدرات المرصد من رصد الأجسام الخافتة التي تكون أضعف مائة مليون مرة مما نراه بالعين المجردة. إنه مصمم لرسم خريطة لمجرة درب التبانة، واستكشاف الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، ومسح النظام الشمسي.

وخلال المسح الذي دام 10 سنوات، من المتوقع أن تصور الكاميرا 20 مليار مجرة.

وقال ستيفن ريتز، عالم مشروع الكاميرا «إل إس إس تي» في جامعة كاليفورنيا: «ستعمل هذه البيانات على تحسين معرفتنا بكيفية تطور المجرات بمرور الوقت وستسمح لنا باختبار نماذجنا للمادة المظلمة والطاقة المظلمة بشكل أعمق وأدق من أي وقت مضى».

وتابع: «المرصد سيكون مرفقاً رائعاً لمجموعة واسعة من العلوم -من الدراسات التفصيلية لنظامنا الشمسي إلى دراسات الأجسام البعيدة باتجاه حافة الكون المرئي».

 

Exit mobile version