لم يعد تطبيق «سهل» غريبا علينا، بل لن نبالغ إذا قلنا إنه صار صديقا ورفيقا للكثير منا، ولم لا وقد سهل علينا هذا التطبيق الكثير من المعاملات ووفر علينا عناء المراجعات وإضاعة الوقت والجهد من أجل إنجازها، إنه التطبيق الخاص بالخدمات الإلكترونية التي تقدم من قبل الوزارات والجهات الحكومية.
بعد نحو عام من إطلاق هذا التطبيق أردنا الوقوف على ما قدمه وهل حقق ما أريد له من أهداف وطموحات، فكان لنا هذا اللقاء مع المتحدث الرسمي باسم التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية (سهل) يوسف كاظم ، الذي تطرق إلى ميزات التطبيق وعدد مستخدميه والخدمات المتنوعة التي أصبح يقدمها، مشيرا إلى أن هناك خدمات أخرى مقبلة ستضاف إلى التطبيق من مختلف الجهات الحكومية، للوصول إلى خدمات إلكترونية كاملة تسهل حياة المواطنين والمقيمين.
وتحدث عباس خلال اللقاء عن متانة وقوة الحماية والخصوصية في تطبيق «سهل»، وتطرق أيضا إلى أبرز التحديات والعقبات التي تواجه التطبيق في بعض الأحيان وكيف تتم مواجهتها.
ولم يفت كاظم أن يكشف عن جديد التطبيق والخدمات التي ينتظر أن يضيفها مستقبلا، فإلى التفاصيل:
ما أهمية وجود تطبيق «سهل»؟
٭ لا يخفى على أحد أن واقع عملية إنجاز المعاملات الحكومية دائما ما تتصف بصورة مرتبطة بالإجراءات الروتينية وانتظار الدورة المستندية، علاوة على أمور أخرى كالمواعيد وانتظار الدور لإنجاز معاملة، أو صعوبة الوصول لموقع الجهة أو فروعها من ناحية الازدحام المروري والتزامات الأعمال التي قد يصعب معها الخروج من مقر عمل المواطن لإنجاز معاملة في جهة ما، بالتالي بات يمكن للجميع من خلال (سهل) إنجاز معاملاتهم الإلكترونية المتاحة وهم في مواقعهم في أي وقت، ويمكنه متابعة سير المعاملة حتى إنجازها وتسلم أي شهادة أو مستند رسمي على شاشة هاتفه.
كم عدد مستخدمي التطبيق وما عدد الخدمات المقدمة من خلال تطبيق «سهل»؟
٭ اليوم وبعد مرور عام على إطلاق التطبيق تجاوز عدد الخدمات الموجودة في تطبيق سهل (254) خدمة إلكترونية، مقدمة من الجهات الحكومية المشاركة، وبلغ عدد مستخدميه حتى نهاية شهر يوليو الماضي (800.061) مستخدما على أجهزة آيفون وأجهزة أندرويد، وقد تم إنجاز (3.970.517) معاملة وخدمة حكومية منذ اطلاق التطبيق.
وفي كل شهر نلاحظ تزايد عدد الخدمات المقدمة بشكل واضح، وكذلك هناك العديد من الجهات الحكومية التي سيتم إدراج خدماتها في التطبيق لاحقا.
ما الجهات المشاركة بخدماتها في تطبيق (سهل)؟
٭ التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية (سهل) يسعى لضم مختلف الجهات الحكومية من خلال مجموعة من المراحل، وجسد منذ إطلاقه تجربة تتشارك فيها عدد من الوزارات والجهات الحكومية والتي بلغ عددها (13) في المرحلة الأولى في يوم الإطلاق بتاريخ 15 سبتمبر 2021 ولكنها سرعان ما تنامت وهناك (25) جهة حكومية وهي: وزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة العامة للمعلومات المدنية، والهيئة العامة للقوى العاملة، وديوان الخدمة المدنية، والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والهيئة العامة لشؤون القصر، والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وبنك الائتمان الكويتي، ووزارة الخارجية، والهيئة العامة للبيئة، ووزارة المواصلات، ووزارة الصحة، وجامعة الكويت، ووزارة التربية، والهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة)، والإدارة العامة للجمارك، والهيئة العامة للصناعة، وبلدية الكويت، وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، علاوة على الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.
وما أبرز ما يحتويه التطبيق من خدمات؟
٭ في تطبيق (سهل) تقدم الجهات الحكومية المشاركة أغلب خدماتها إلكترونيا عبر التطبيق وتدريجيا سيتم إدراج باقي الخدمات الحكومية في هذا التطبيق، ولمن يقوم بتحميل التطبيق من المتاجر الرقمية المتوافقة مع نوع هاتفه الذكي سيرى أن التطبيق تحتوي الشاشة الرئيسية فيه على عدة خيارات سيراها المستخدم اسفل الشاشة وهي (بيانات) وهي الصفحة التي ستبين لأي مستخدم للتطبيق بياناته الشخصية الرسمية في الجهات الحكومية والتي تم جمعها وترتيبها بطريقة سلسة وسهلة، ثم سيرى خانة (خدمات) وهي صفحة طلب الخدمات الحكومية الإلكترونية التي يود المستخدم إنجازها وتنفيذها من الجهات الحكومية المختلفة، وللحفاظ على سرية معلومات وخصوصية الأفراد فسوف يتطلب من مستخدم تطبيق (سهل) القيام بإجراء عملية المصادقة مع تطبيق الهوية الرقمية (هويتي) ومن ثم يمكنه اختيار الخدمة التي يريدها، كما سيشاهد خانة (إشعارات) في المنتصف وهي الصفحة الخاصة بالإشعارات والتنبيهات التي يقوم تطبيق (سهل) بتتبعها حول مراحل تنفيذ معاملته الحكومية كما أنه يوضح للمستخدم صلاحية أوراقه الثبوتية أو يقوم بتنبيهه على قرب انتهاء بعض أوراقه وثبوتياته الرسمية كرخصة القيادة او جواز السفر او حتى بيانات العمالة التي تخضع لكفالة مستخدم التطبيق، كما أن هناك خانة (مواعيد) وهي الصفحة الخاصة بحجز المواعيد لمراجعة الجهات الرسمية أن استدعى الأمر بالنسبة لبعض المعاملات الحكومية التي تحتاج إلى مراجعة وحضور وتواجد شخصي، كما توجد خانة (إعلانات) وتلك الصفحة يتم من خلالها متابعة الإعلانات الحكومية من قبل الجهات الحكومية المختلفة المشاركة في التطبيق، وكذلك يمكن من خلالها الاطلاع على كل ما هو جديد ومرتبط بتطبيق «سهل» علاوة على الأخبار التي تهم الأفراد في المجتمع الكويتي ككل.
كيف ترون متانة وقوة الحماية والخصوصية في «سهل»؟
٭ الأمن المعلوماتي بات أمرا مهما للغاية على مستوى العالم وهذا حق للأفراد بحماية معلوماتهم الشخصية وبياناتهم الخاصة، واليوم من خلال تطبيق (سهل) وبفضل ربطه عبر المصادقة على استخدام الخدمات التي يحتويها مع تطبيق الهوية الرقمية الذكية (هويتي) سيضمن عدم اطلاع أي شخص على بيانات مستخدمي تطبيق (سهل) سوى مستخدم التطبيق نفسه، ومن ثم حتى خلال عملية التقديم على إنجاز أي معاملة من خانة «خدمات» في داخل تطبيق (سهل) فإن هذه العملية خاضعة لمعايير أمنية وتتطلب عملية المصادقة وترقية تطبيق (هويتي) بشكل يتطلب تفعيل المستخدم لعدد من الخطوات منها خاصية التعرف على الوجه (Face Recognition) وكذلك إدخال كلمة السر الخاصة بتطبيق (هويتي) خلال عملية المصادقة، علاوة على الاهتمام بجوانب حماية أمن المعلومات الخاصة بمستخدمي التطبيق.
في حال فقدان الهاتف أو تغييره، هل يمكن لأي شخص استخدام «سهل» وهل يحتوي على كلمة سر؟
٭ ما يميز تطبيق (سهل) أنه مرتبط بتفعيله مع تطبيق الهوية الرقمية (هويتي) بالتالي إذا تعرض الهاتف للضياع، فلن يتمكن من يجد الهاتف المفقود من الدخول إلى (سهل) إلا عبر تقنية وخاصية التعرف على الوجه (Face Recognition)، بل أن تطبيق (سهل) لن يعمل إن كان الجهاز غير محمي بكلمة سر (passcode) الخاصة بالهاتف نفسه، وإذا أراد شخص تغيير هاتفه سيقوم بنفس إجراءات تحميل (سهل) و(هويتي) من جديد لعمل المصادقة المطلوبة وننصح دائما بتفعيل خاصية التعرف على الوجه (Face Recognition) داخل تطبيق (سهل). ولذلك فإن التطبيق لا يحتاج كلمة سر تدخلها في كل مرة تود تنفيذ معاملة أو طلب خدمة أو حتى الإطلاع على بياناتك الرسمية، ولكن تطبيق (هويتي) بالمقابل يتضمن كلمة سر بالإضافة لخاصية خاصية التعرف على الوجه (Face Recognition) او (البصمة) على حسب نوع جهاز الهاتف الذكي، وفي حال نسيان كلمة السر يمكن تغييرها من خلال اختيار ذلك عبر الواجهة الخارجية الأولى لتطبيق (هويتي).
ماذا عن أبرز التحديات التي تواجه تطبيق (سهل) والخدمات الموجودة به؟
٭ أبرز التحديات قد تكمن في الحاجة للإسراع في تنفيذ رؤية القيادة السياسية فيما يتعلق بالتحول الرقمي الحكومي الكامل، من خلال إنهاء عصر المعاملات الورقية التي لم يعد لها داع في ظل إمكانية ميكنة ومن ثم رقمنة هذه المعاملات، وهذا يستدعي رغبة جادة لدى القيادات الحكومية لوضع خطط في هذا الشأن والعمل على تنفيذها بشكل متسق مع الهدف الأكبر في أن يتم تكون جميع المعاملات الحكومية إلكترونية ومن مكان واحد هو (سهل) علاوة على أهمية العمل على أن يكون التطبيق بديلا متاحا للجميع.
هل هناك عقبات قد تواجه مستخدمي (سهل)؟
٭ تطبيق (سهل) هو تطبيق إلكتروني للهواتف الذكية ومن الناحية التقنية قد تواجه التطبيق بعض التحديات الوارد حدوثها في عالم التطبيقات الإلكترونية والأنظمة التقنية، مثل ضغط استخدام الأفراد لطلب وتنفيذ خدمة من إحدى الجهات الحكومية، ولعل التحدي الأكبر هو توعية المستخدمين بآلية تنفيذ المعاملة، وهو أمر قابل للمعالجة خاصة أن المستخدم للتطبيق سيتمكن من معرفة الخطأ الذي سبب عدم إمكانية تنفيذه وإجرائه للمعاملة الإلكترونية، وبإمكانه بطبيعة الحال التواصل مع فريق عمل (سهل) عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي (SahelKw) او بالاتصال على (101) للمساعدة، وبدورنا نقوم بمساعدة المستخدم أو نوجه الملاحظة أو الشكوى للجهة الحكومية المعنية لاتخاذ اللازم.
كيف يتم اختيار الخدمات المطروحة في (سهل)؟
٭ خلال الفترة الماضية سعى التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية (سهل) بتوجيهات رئيسة اللجنة العليا للتطبيق في مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الدولة لشؤون البلدية د.رنا عبدالله الفارس للتركيز على أبرز الخدمات المطلوبة من المواطنين من اجل تضمينها في التطبيق وهذا ما تم بتعاون الجهات الحكومية المبادرة للمشاركة وإدراج خدماتها في التطبيق، كما سعينا لإطلاق حملة لتقصي آراء الجمهور من المستخدمين لرصد أبرز الخدمات التي يرغب المواطن بتنفيذها عبر (سهل) وبالفعل تم إدراج بعضها علاوة على العمل على إدراج العديد من الخدمات التي هي بالفعل أتت من اقتراحات المواطنين، إلى جانب المضي في خطة تحويل الخدمات الحكومية الإلكترونية الموجودة بالفعل إلى خدمات مدرجة في تطبيق (سهل).
من الذي قام ببرمجة وتنفيذ التطبيق؟
٭ التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية (سهل) منتج رقمي كويتي الروح والإدارة والجهود، وهو يمثل مبادرة تكنولوجية آمنت به الحكومة الكويتية ليكون بداية لتحول رقمي حقيقي، واليوم نرى الفرق العاملة من مختلف الجهات الحكومية التي قامت برصد وجمع وحصر الخدمات الإلكترونية الحكومية والقيام بعمليات ربطها بتطبيق (سهل) وكانت وراء كل التحضيرات والجهود الإدارية والفنية والبرمجية والتقنية وحتى الإعلامية كانت كويتية شبابية تسعى لخلق مساحة لإبداع كويتي يتم من خلاله تقديم هذا المنتج الرقمي الجديد.
أعلى 5 خدمات طلباً:
٭ الاستعلام عن القيد الانتخابي ومكان التصويت.
٭ تجديد البطاقة المدنية.
٭ الاستعلام عن شهادة.
٭ خدمات رخص القيادة.
٭ إصدار شهادة مسجل.
المصدر: الأنباء