حقّق البنك الأهلي المتحد، عاماً آخر من النمو المستدام، في ظل إستراتيجيته الواضحة وحضوره المتميز وقوة علامته التجارية.
وأعلن البنك عن نتائج مالية جيدة في نهاية 2019، وارتفاع صافي الأرباح بنسبة 7.3 في المئة، لتصل إلى 55 مليون دينار، مقارنة مع 51.3 مليون دينار في 2018.
وحقق البنك نمواً في إجمالي الأصول بنسبة 11.2 في المئة، إلى 4.4 مليار دينار، مقارنة مع 3.9 مليار في 2018.
وزادت محفظة التمويل بنسبة 7.8 في المئة إلى 3 مليارات دينار، في حين ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 11.2 في المئة لتصل إلى 2.7 مليار دينار، تتم إدارتها بحرص لضمان تحقيق عوائد مالية مستدامة.
ويأتي ذلك في وقت ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 5.8 في المئة، إلى 0.5 مليار دينار بنهاية 2019.
وأوصى مجلس إدارة البنك، بتوزيع أرباح نقدية لمساهميه بقيمة 15 فلساً للسهم، و5 أسهم منحة عن كل 100 سهم، على أن تخضع هذه التوصية لموافقة المساهمين في الجمعية العمومية السنوية.
وحافظ البنك على معدل ثابت لمعيار كفاية رأس المال، قبل توزيع الأرباح بنسبة 16 في المئة بتاريخ 31 ديسمبر 2019، متجاوزاً المستوى المطلوب من الجهات الرقابية.
وحقق البنك عائداً على متوسط حقوق الملكية وعلى متوسط الأصول، بلغ 12.7 و1.4 في المئة على التوالي بنهاية 2019، ما يعتبر من أعلى المعدلات في السوق، وأدى إلى ارتفاع ربحية السهم إلى 27.8 فلس عام 2019، مقارنة بـ25.8 فلس لعام 2018.
كما حافظ «المتحد» على نهج متحفظ في إدارة المخاطر، ساهم في تحسين جودة الأصول، وانخفاض نسبة التمويل غير المنتظم، إلى 1.26 % مع نسبة تغطية متضمنة الضمانات بلغت 330 في المئة.
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة البنك، الدكتور أنور المضف، إن نتائج «المتحد» للعام 2019، تعد مصدر فخر واعتزاز للجميع، ما يؤكد مجدداً نجاح الإستراتيجية الواضحة والرؤية السليمة التي اعتمدها البنك من خلال التركيز على الأنشطة المصرفية الرئيسية لمواصلة تحقيق نتائج قوية.
وأكد المضف أن «المتحد» يواصل إنجازاته مستندا على تاريخ عريق من العمل المصرفي، منذ تأسيسه عام 1941 كأول بنك أطلق في الكويت، وهو ما ساعده على تحقيق مكانة فريدة كمؤسسة مصرفية إسلامية، مواكبة لأحدث مستجدات العمل المصرفي، التي تنال دعمها من خلال ثقة عملائه وولائهم، وما يمتلكه من فريق عمل يتمتع بكفاءة عالية، ويتميز بأفضل مستوى من الخبرات والمهارات.
ولفت إلى أن هذا الأمر أسهم في دعم عمليات البنك، وضمن جودة ما يقدمه للعملاء من خدمات بشتى أنواعها، وهو ما ساند في الوقت نفسه مواصلة تحقيق المزيد من النمو على مدار سنوات عمله العديدة.
وأضاف المضف أن البنك يضع العملاء في مقدمة أولوياته، وأنه من هذا المنطلق يولي اهتماماً خاصاً بتحليل بياناتهم، بهدف تقديم منتجات وخدمات أكثر ملاءمة لاحتياجاتهم وتلبية لتطلعاتهم المتغيّرة.
وذكر أن «المتحد» يعمل على إطلاق المزيد من المبادرات لتوعية العملاء وزيادة الثقافة المالية، بما يساعد على زيادة الأمن السيبراني، والتصدي للمخاطر الإلكترونية، وينعكس على زيادة حماية العملاء.
وأضاف المضف أن البنك ما زال يواصل العمل كمؤسسة مالية مرموقة، تحرص على القيام بدور فعال للإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي ضمن «رؤية كويت جديدة 2035»، استناداً على العديد من نقاط القوة، التي تتمتع بها بيئة التشغيل المحلية، والتي تدعو للتفاؤل، ومن أهمها الاستقرار السياسي الذي تنعم به الكويت وحجم الأصول السيادية الكبير، ما ينعكس في النهاية على متانة وضع المصارف الكويتية بوجه عام.
وأشار إلى زيادة اهتمام «المتحد» بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تقديراً لأهميتها في توفير فرص العمل للكوادر الوطنية، ودورها في الاقتصاد الكويتي ككل. وأشاد المضف بنجاح «المتحد» في مسيرته للتحول الرقمي، وابتكار حلول مصرفية رقمية، تواكب النمو في القطاع المصرفي العالمي، وتلبي طموحات العملاء المتطلعين إلى خدمات مصرفية رقمية تتسم بالمرونة والسرعة والأمان. وأكد أن البنك بصدد تعزيز دور إدارة التحول الرقمي، لتقود رحلته نحو الابتكار وتطبيق أحدث وسائل التكنولوجيا المصرفية.
ولفت المضف إلى الإمكانات المتقدمة التي يتمتع بها البنك، والتزامه بأرفع المعايير المهنية التي تدعم ثقة وكالات التصنيف العالمية به كبنك رائد يقدم الخدمات المصرفية والمالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، الأمر الذي أهَّله للاستمرار في الاحتفاظ بالتقييمات والتصنيفات الإيجابية، وحصده العديد من الجوائز المرموقة من جهات عالمية متخصصة، في متابعة أعمال البنوك والمؤسسات المالية، الأمر الذي يعد مؤشراً قوياً على نجاح إستراتيجية عمله وسلامة أدائه.
وشكر المضف بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية، لما قدموه من دعم مستمر للبنك، كما أعرب عن فائق الامتنان لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ومساهمي البنك وجميع منتسبيه، لما بذلوه من جهود مخلصة وعمل دؤوب.
من جهتها، أكدت الرئيس التنفيذي بالوكالة في البنك، جهاد الحميضي، أن «المتحد» واصل تحقيق العديد من النجاحات خلال 2019، وأن هذه النتائج تمثل مرحلة جديدة من النجاح في إطار تطبيق الخطة الاستراتيجية الخمسية، التي انطلقت عام 2015 لتجسد رؤية البنك وأهدافه لتحقيق التطوير والنمو.
وقالت الحميضي إنه بناء على ما تم تحقيقه من نجاح، يفخر البنك بحصوله على عدد من الجوائز المتميزة خلال العام الماضي من جهات دولية مرموقة، ومنها جائزة أفضل بنك في الابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات للعام 2019 من مجلة التمويل الدولية المرموقة، وجائزة أفضل بنك في إدارة النقد عبر الإنترنت للعام 2019 على مستوى الكويت، ضمن قطاع الخدمات المصرفية للشركات للعام الثالث على التوالي من قبل مجلة «غلوبال فاينانس» العالمية، وجائزة المبادرة المصرفية الرقمية الأكثر ابتكاراً في الكويت (الفرع الذكي) للعام 2019 من مجلة «غلوبال بانكينغ آند فاينانس ريفيو» عن الفرع الرقمي الذي افتتحه البنك في مجمع الأفنيوز بالمرحلة الرابعة.
ولفتت إلى نيل حساب «الحصاد الإسلامي»، جائزة أفضل برنامج ادخار في الكويت للعام 2019 من مجلة «بانكر ميدل إيست» المرموقة، استناداً إلى العديد من المميزات التى ينفرد بها هذا الحساب، بالإضافة إلى جائزة أفضل بنك في قطاع الخدمات المصرفية الخاصة في الكويت لعام 2019 من قبل مجلة «ذي بانكر» بالتعاون مع مجلة «برايفيت ويلث مانيجمنت».
وذكرت أن «هذا الأمر يدل على ريادة البنك في قطاع الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات، ومدى التزامه واهتمامه بعملائه، في سبيل توفير احتياجاتهم، وبتجاوز طموحاتهم أيضاً بشكل دائم ومستمر».
وأكدت الحميضي أن «المتحد» يمتلك بيئة عمل جاذبة نجحت في استقطاب وتوظيف العديد من القدرات المتميزة من العناصر الوطنية، وتوفير كل عناصر النجاح أمامها.
وأشارت الحميضي إلى النجاح الكبير الذي يحققه برنامج البنك للمسؤولية المجتمعية، وهو ما تم التأكيد عليه من خلال حصد «المتحد» لجائزة أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية للعام 2019 في الكويت من قبل مؤسسة «سي بي آي فاينانشال» الناشر لمجلة «ذا بانكر ميدل إيست» المرموقة، تقديراً للمبادرات المجتمعية المتميزة.
وأعربت عن فخرها بمسيرة نجاحات «المتحد» وبالإنجازات المتتالية التي استطاع تحقيقها حتى الوقت الراهن، منوهة بأنه ما زال يعمل على تطوير عملياته، وتعزيز الخدمات والمنتجات التي يقدمها بما يلبي متطلبات العملاء ويفوق تطلعاتهم. وأكدت الثقة بأن المستقبل يزخر بالفرص، وأن «المتحد» سيعمل على تحقيق أقصى استفادة منها، لتحقيق النمو المستدام لعملياته ولقطاع الصيرفة الإسلامية في الكويت بشكل عام. وبيّنت الحميضي أنه خلال السنوات الماضية، استطاع البنك الوفاء بوعوده لعملائه، ما جعلهم متميزين مع مجموعة من الخدمات المصرفية الحصرية، والحلول التي ساهمت في إثراء هذا القطاع سريع التطور.