أصدرت قائمة الوحدة الطلابية في انتخابات اتحاد طلبة الكويت بأميركا بيانا استنكرت فيه ما قامت به «المستقبل الطلابي» خلال العملية الانتخابية.
وقالت القائمة في بيان لها ان «المستقبل الطلابي» تسعى لخلق حالة من الفراغ في الساحة الطلابية وضرب الانتخابات، داعية الطلبة الى المشاركة بقوة في الانتخابات المقررة إقامتها يوم الأحد 15 ديسمبر الجاري.
وأضاف البيان: ان تسلسل الأحداث وتصرفات قائمة المستقبل الطلابي على مدار سنة حتى اليوم يؤكد التعمد بتخريب الانتخابات وإحداث الفوضى والوصول الى الوضع الحالي، فتعطيلهم تسليم الحسابات البنكية وفواتير الهيئة الادارية السابقة التي كانت تحت إدارتهم، مروراً بتقديمهم ورقة ترشيحهم بغير مكانها الصحيح والمعتاد وتعطيل اجتماع مناديب القوائم واعتماد الكشوف وإثارة المشاكل بمباركة الهيئة التنفيذية في كل أمر، فكل ذلك يؤكد ويثبت سوء نواياهم وبيان رغبتهم بتعطيل العملية الديموقراطية وتخريب الانتخابات.
من يريد سلب إرادة الطلبة؟
الجواب عن هذا السؤال متفق عليه من قبل مناديب قائمة الوحدة الطلابية، قائمة مستقلة أمريكا ومناديبها وجمعيات النفع العام المشاركة، واللجنة المشرفة من قبل وزارة التعليم العالي، وطلبة وطالبات أميركا ممن حضر المؤتمر الى جانب جميع الفيديوهات والصور التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تدينهم بشكل واضح وصريح، فالذي حاول سلب إرادة الطلبة والطالبات ومزق الكشوفات وأثار الفوضى والشغب بشكل ممنهج ومسبق التدبير هم مناديب قائمة المستقبل الطلابي وقياديوها.
وأوضح البيان أن ردة فعل قائمة المستقبل الطلابي تجاه اللجنة الانتقالية وتحديد موعد الانتخابات التي تم تأجيلها يثبت نواياهم المسبقة لتخريب الانتخابات، فهم يريدون جعل الاتحاد مهمشا وهم وحدهم المستفيدون من عدم وجود اتحاد يخدم الطلبة ويراعي مصالحهم، وسنبقى خط الدفاع الأول عن ذلك الاتحاد الذي لطالما كان وسيلة لنا في خدمة الطلبة وتحقيق تطلعاتهم ورؤاهم، فإن استمرارية الاتحاد وإقامة انتخابات مبكرة هي الحل الأسلم والرد الساحق لكل من أراد كسر الإرادة الطلابية، وهو أبلغ رد لاستمرار صيانة حقوق الطلاب والطالبات، وهي مسؤولية حتمية لمقاومة أوجه العبث والخروج عن النظام المتمثل في موقف قائمة المستقبل الطلابي، فالدعوة إلى إقامة الانتخابات تجسد الممارسة الديموقراطية الصحيحة والسليمة التي تتداول فيها السلطة بانتخاب حر ولا يكون فيها فراغ دون محاسبة، وللأسف الشديد أن هذا الأمر وهذا الفراغ محمود لدى قائمة المستقبل الطلابي وحزبهم ولنا في أحداث عام 2001 خير دليل حين قامت الهيئة التنفيذية بعد أحداث 11 سبتمبر بإلغاء الانتخابات والتجديد للهيئة الإدارية (التي كانت بقيادة القائمة المعتدلة والتي تغير اسمها إلى المستقبل الطلابي) لعام نقابي آخر ضمن إجراء غير دستوري، كون بعض أعضاء الهيئة الإدارية المجدد لهم لم يكونوا طلبة آنذاك، وطالبت في ذلك الحين قائمة الوحدة الطلابية بعدم مصادرة حق الطلاب والطالبات في اختيار من يمثلهم وإقامة انتخابات في أقرب وقت ممكن، فنحن نؤمن بضرورة عدم التراخي في انتخاب هيئة إدارية جديدة حتى لا تطول فترة تصريف العاجل من أمور الاتحاد من دون مراقبة بشكل لا يمت للديموقراطية بصلة.
ولفت إلى أن مطالبات الإخوان في بيانهم الهزلي بشأن تأجيل الانتخابات وشروطهم التي تضحك سن البائس هي دليل قاطع على أنهم هم المستفيدون وحدهم من أحداث المؤتمر السابق وتعطيل دور الاتحاد، فبعد أن كانوا صفا واحدا مع الهيئة التنفيذية والمدافع الشرس عنها طوال السنوات السابقة، نراهم اليوم يتهمون تلك الهيئة بالفساد وانهم مرتشون، فقد جنت على نفسها براقش وأصبحت المسرحية واضحة وضوح الشمس، فهم من أقحم كل ذلك في الجسد الطلابي، وهم من منع الطلبة من التصويت في عام 2017 وهم من اقتحم لجان الفرز في عام 2018 وهم أنفسهم سبب في كل ما يحدث الآن.
وتابع البيان: إن الوضع الاستثنائي الذي نمر فيه حاليا هو جزء من مخطط قائمة المستقبل الطلابي، فخلق حالة الفراغ والفوضى والتذمر في الساحة الطلابية وضرب الانتخابات كان ومازال هدفهم الذي وللأسف نجحوا في تحقيقه، ولكنهم لم يعلموا أن طلاب وطالبات أميركا سيكونون لهم بالمرصاد، وهذا ما ستثبته لهم في الأيام القادمة، فقد قال الله تعالى في محكم كتابه (..وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ..).
وأوضح: إننا نود التأكيد على ما يلي: ندعو جميع الطلبة والأطراف المعنية بالعملية الانتخابية والحركة الطلابية الى عدم الرضوخ لثقافة الفوضى والتسيب والخروج عن القانون، وإظهار الحق والدفاع عنه ونصرته.
ندعو جميع الجهات التي شاركت في الانتخابات بالإسراع في إصدار تقرير نهائي بشأن الانتخابات السابقة بما فيها الهيئة التنفيذية وذكر أسماء من قاموا بذلك العمل وعرّضوا أمن وسلامة الطلاب والطالبات إلى الخطر وعقابهم ومحاسبتهم من قبل الجهات المسؤولة.
ندعو الطلاب والطالبات في أميركا ألا يتنازلوا عن حقوقهم والمشاركة في الانتخابات المقرر إقامتها يوم الأحد الموافق 15 ديسمبر حتى تتسنى الفرصة للطلبة اختيار ممثل لهم وليستمر الاتحاد بمباشرة عمله في خدمة الطلبة لتفادي تعطيل أعمال الهيئة الإدارية».
واختتم البيان: إخواننا الطلبة.. أخواتنا الطالبات.
إن قائمة الوحدة الطلابية توقدت شعلتها في عام 1999 من أجل أن تضع جميع الطلبة الكويتيين تحت راية واحدة وهي راية الوطن، فإنها تضم جميع ألوان المجتمع الكويتي. فإن مجرد النظر في تنوع أعضائها ومنتسبيها يجعل العالم يرى معنى الوحدة الوطنية الفعلية.
إن الخيارات التي أمامنا اليوم واضحة، فهي بين أمرين، إما أن نحتكم لإرادة الطلبة وخيارهم الديموقراطي، وإما أن نتخذ من الفوضى والشغب والتعدي على أموال الطلبة والتجاوز على القانون كأساس لممارستنا النقابية.