أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة جانبا من نتائج برنامج “توثيق الحياة الفطرية في المناطق الحدودية الكويتية” الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وقالت سميرة الخليفة رئيسة فريق التصوير الفوتوغرافي وراصدة الطيور بالجمعية “تزامنا مع تصوير برنامج كل يوم كشتة 2 المشمول بالموسم السادس لرصد وتوثيق الجمعية للحياة الفطرية بدولة الكويت، واصل فريق العمل والمكون من كوادر تطوعية مختصة توثيق الحياة الفطرية في المناطق الحدودية في دولة الكويت”، مؤكدة ان الرصد يوفر معلومات وبيانات مهمة عن الطيور والكائنات الحية ومكونات الحياة الفطرية بالمناطق المخطط توثيقها من قبل فريق العمل.
وبينت ان “استكمالًا لعملية رصد عش البومة النسارية والذي تم رصده سابقا بالكاميرات الحرارية المخصصة أضيفت له بيضة واحدة ليكون مجموعها هذا الاسبوع 4 بيضات، موضحة ان عملية الرصد والمتابعة مستمرة على مدار الساعة وتسجل كافة التفاصيل وان الرصد سيستمر أيضا حتى تفقس البيوض ويتم متابعة تطور الفروخ”.
ومن جانبه قال رئيس مركز التوثيق والاعلام البيئي الدكتور عبدالرضا الرامزي ان الكاميرات الليلية الحرارية رصدت جانبا مهما في السلوك المعيشي للبومة النسارية.
مضيفا: “غياب البومة الانثى عن العش لم تكن بغرض الصيد، فما التقطته الكاميرات في الخامس من فبراير الساعة ٢:٤٦ فجرا هو توثيق واضح لاهتمام ذكر البوم بتغذية الانثى اثناء رعايتها للبيض، ويبدو في الفيديو صيد ذكر البوم لفأر صغير وجلبه للعش وتقديمه للانثى ودرجة الحرارة متدنية جدا لا تكاد تتجاوز ٩ درجات مئوية”.
وأثنى الدكتور الرامزي على دعم وزارة الداخلية وجهود منتسبي مركز الشقايا والتعاون في قطاع الابرق على جهودهم في مساندة فريق العمل وحمايتهم وتمكينه من أداء عمله، لافتا إلى أن البرنامج المتميز “توثيق الحياة الفطرية في المناطق الحدودية في دولة الكويت” هو تعاون مشترك بين وزارة الداخلية والجمعية الكويتية لحماية البيئي، ويعتبر الاول من نوعه لوضع قاعدة بيانات للتنوع الأحيائي في تلك المناطق.
واكد الرامزي ان البرنامج يستفيد من خبرات منتسبي امن الحدود في استخلاص المعلومات والاحصائيات من ملاحظاتهم القيمة في بعض المواقع ورصدهم لبعض الكائنات الحية التي يرصدونها من وقت لآخر، فعيونهم هي الراصد الافضل لتلك الطبيعة نظرا لطبيعة عملهم ومقره في المناطق النائية.