أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 43 حالة، جميعهم من القادمين من الجمهورية الاسلامية الايرانية، فيما بلغ الاستنفار الصحي لمحاصرة الوباء أقصى درجة في البلاد.
وأعلنت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الطبية المساندة بالانابة الدكتورة بثينة المضف، خلال المؤتمر الصحافي اليومي صباح أمس، عن تسجيل 43 إصابة، من بين 1675 مسحة، تم أخذها من القادمين من المناطق الموبوءة.
وبيّنت المضف ان هناك حالات كانت موجودة في الحجر الصحي، اضافة إلى حالات موجودة في الحجر المنزلي.
واشارت الى ان المصابين، ظهرت نتائج فحصهم وتم استدعاؤهم من المحجر المنزلي وعزلهم في أحد المستشفيات الحكومية، وبعضهم موجود في المراكز التي خصصتها وزارة الصحة للحجز، لافتة الى ان جميع الحالات المكتشفة تم عزلها وجميعها بحالة صحية مستقرة، مؤكدة ان «الفندق مخصص لعزل هذه الحالات، وكذلك نقوم بمناشدة المصابين في العزل اتباع الارشادات الصحية المتبعة عالميا مع هذا المرض».
وأوضحت أن وزارة الصحة استخدمت الحجر المنزلي وهو إجراء عالمي معترف به من قبل منظمة الصحة العالمية، نافية ان تكون وزارة الصحة ارتكبت خطأ في هذا الشأن.
وقالت «نقوم بالمراقبة والمتابعة مع الحالة والمخالطين لها ونعمل على فحصهم»، مشيرة الى انه عند مراجعة أحد المصابين للمراكز الصحية والتأكد من إصابته بفيروس كورونا نقوم بفحص جميع المخالطين لها وتتبع التاريخ المرضي لهم وفحص المخالطين لهم.
وذكرت ان المواطنين القادمين من إيطاليا سيتم اتباع الاجراءات نفسها، حيث يؤخذ منهم عينة، ثم عزلهم في الحجر المنزلي حتى ظهور النتيجة.
وحول تجربة بعض الدول في شفاء بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا، قالت المضف «نحن على تواصل مستمر مع جميع الدول سواء دول مجلس التعاون أو الدول الاقليمية في العالم للتواصل بهذا الصدد، وكذلك التواصل مستمر مع المنظمات الصحية العالمية وغيرها».
بدوره، أكد الناطق الرسمي للوزارة الدكتور عبدالله السند، انه منذ بداية انتشار المرض هناك قطاعات معلقة في الوزارة من خلال برامج للترصد والتنبؤ، وهي من البرامج التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، والتي تتخذها الوزارة منهجاً في الاحتراز والوقاية من الامراض والاوبئة والاخطار المنتشرة عالمياً وإقليمياً.
وأضاف د.السند ان الوزارة فعلت خطط الطوارئ للحد من انتشار هذه الامراض وأيضا بتدعيمه طرق الاحتراز والوقاية على جميع منافذ البلاد، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين وزارة الصحة العامة والطيران المدني ووزارة الداخلية لمنع دخول مواطني الدول الموبوءة البلاد وكذلك تكثيف الفلاشات التوعوية لطرق الوقاية من أعراض المرض من خلال الاهتمام بالنظافة العامة وغسل اليدين وتنوع الأكلات المهمة والمفيدة لزيادة المناعة في الجسم لمواجهة الفيروس.
وذكر السند أن 98% من الحالات الموجودة في الحجر الصحي ماثلة للشفاء ولا خوف عليهم وحالتهم الصحية مطمئنة جداً.