قضى ما لا يقلّ عن مئة شخص في فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة شهدتها العاصمة الكونغولية كينشاسا الثلاثاء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنها مساء التلفزيون الرسمي.
وكانت الشرطة أبلغت وكالة فرانس برس في حصيلة سابقة بمصرع 55 شخصاً على الأقلّ.
وتفيد وسائل إعلام كونغولية بأن الحصيلة، غير المؤكدة رسمياً، بلغت 120 أو حتى 140 قتيلاً.
وإثر اجتماع أزمة، أعلن وزير الداخلية دانيال أسيلو الحداد الوطني ثلاثة أيام اعتباراً من الأربعاء، وفق إعلان أصدرته رئاسة الحكومة.
وألحقت الفيضانات أضراراً جسيمة بالممتلكات، وغمرت المياه الشوارع الرئيسية في وسط المدينة البالغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.
واجتاحت الفيضانات شوارع في منطقة غومبيه الراقية التي تضم وزارات وسفارات.
وأفادت السلطات بأن الضحايا سقطوا في مناطق وبلديات مختلفة في المدينة ولا سيما في الوديان حيث طُمرت المنازل بسبب انزلاقات التربة.
ومن بين القتلى تسعة أشخاص من نفس العائلة، بينهم أطفال، قضوا في انهيار منزلهم في منطقة بينزا ديلفو ببلدية نغاليما في كينشاسا. وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس جثثهم في الصباح بعد انتشالها من تحت الأنقاض.
وقال أحد أقرباء العائلة “نحو الرابعة فجراً استيقظنا بفعل المياه التي تسرّبت إلى المنزل”، وأشار إلى استحداث قناة لتصريف المياه.
وتابع “عدنا إلى المنزل للنوم وكنا مبلّلين”، وأضاف “انهار الجدار” بعدما عادت العائلة إلى النوم.
والعديد من المساكن في كينشاسا منازل متداعية بنيت على منحدرات معرضة لخطر الفيضانات، فيما شبكات المجاري والصرف الصحي في المدينة لا تعمل بشكل جيد.