كانت عشرة آلاف دار للسينما في الهند تعرض ما بين 1500 و2000 فيلم محلي سنوياً، ووصلت إيرادات بوليوود عام 2019 إلى 2.5 مليار دولار.
وجاءت جائحة كورونا، فأجبرت المنتجين على عرض أفلامهم على المنصات المحلية والعالمية التي تعتبر السوق الهندي جائزة كبرى سنحت الفرصة الذهبية للفوز بها، وبات متوقعاً إغلاق ألفي دار عرض بشكل دائم في الأسابيع المقبلة!
وكانت المنصات العالمية قد بدأت باستثمار المليارات في بناء محتوى محلي، مع إبقاء الأسعار منخفضة لجذب المشتركين. فقد استثمرت نتفليكس 400 مليون دولار خلال العامين الماضيين، وأبرمت صفقة حصلت بموجبها على سبعة أفلام ومسلسلين تلفزيونيين. وكوّنت أمازون مكتبة من أهم أفلام بوليوود. واستحوذت “برايم” التابعة لها على ستة أفلام، منها فيلم أميتاب باتشان “جولابو سيتابو”، الذي كان يؤمل أن ينعش دور العرض. وراحت ديزني تجتذب الأفلام الرائجة، وحصل “ديزني + هوت ستار” على 30 مليون مستخدم، وتم تنزيله أكثر من 400 مليون مرة.
كذلك ازدهرت منصات البث الرقمي الهندية، وارتفعت المشاهدات لها بنسبة %87 منذ بدء عمليات الإغلاق. وعبّرت نقابة دور العرض عن استيائها الشديد لتحول بعض المنتجين إلى البث الرقمي، وحذّرتهم من “إجراءات عقابية”. فردت نقابة المنتجين بأنه لا مفر من البث الرقمي لاسترداد تكاليف الإنتاج.
وفي سبتمبر الماضي، توقعت شركة KPMG للاستشارات اتساع قاعدة المشتركين في البث الرقمي من 300 مليون آنذاك إلى 500 مليون بحلول 2023، أما الآن فهي ترى أن الوصول إلى هذا الرقم صار قريباً.
المصدر: بتجرد