أفادت دراسة طبية أمريكية، أن اتباع ثلاثة أنماط غذائية بما فيها الصيام، يمكن أن يعزز الصحة العامة؛ وبالتالي يساعد على إطالة العمر.
وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، الإثنين، إلى أن ”مفتاح الحياة الطويلة قد يكون مزيجا من تغيير ما يأكله الشخص وعدم تناوله على الإطلاق“.
وقال البروفيسور فالتر لونغو من جامعة ”ويسكونسن“ الأمريكية في الدراسة، إن ”تناول الوجبات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات النباتية، وتناول كميات أقل من البروتين، والصيام، هي ثلاث طرق يمكن للشخص أن يطيل من خلالها حياته.“
ولفت لونغو إلى أن أسلوبه يعتبر ”حمية طول العمر“ مع التركيز ليس على فقدان الوزن، ولكن ”إبطاء الشيخوخة“ قبل أوانها.
وأوصى لونغو في دراسته اتباع ”نظام طول العمر“، بأن يحصل الأفراد على 30% من سعراتهم الحرارية اليومية من الدهون الصحية، مثل المكسرات وزيت الزيتون والأسماك.
وقال: ”علاوة على ذلك، يشكل هذا النظام الغذائي جزءًا من اتجاه متزايد نحو استبدال الأطعمة المصنعة بأطعمة كاملة ونباتات، وسط الأبحاث التي تشير إلى أن الانتقال إلى نظام غذائي نباتي يمكن أن يضيف 10 سنوات إلى حياة الشخص“.
وبالإضافة إلى اقتراح ما يأكله الشخص، فإن ”نظام طول العمر“ الغذائي يأخذ في الاعتبار أيضا عدم تناول بعض الأطعمة على الإطلاق.
وأشار لونغو إلى أن بعض الباحثين يقترحون تناول الطعام كل 12 ساعة يوميا، وعدم تناول الطعام في الفترات الفاصلة بين الوجبات، مضيفا أن تلك الطريقة تعرف بالصيام المتقطع.
وفي حين أظهرت بعض الدراسات، أنه يمكن أن يكون لها فوائد، فقد أظهرت أبحاث أخرى أيضا عكس ذلك، إذ أوضح خبير التغذية البريطاني روبرت وولف، أن الصيام القاسي يمكن أن يسبب آثارا جانبية، مثل فقدان العضلات والخمول والجوع.
وأضاف وولف، أن ”هناك طرقًا أكثر إمتاعا لتحسين العمر من الصيام“، قائلا: ”هناك بعض الأشياء التي تعمل ربما بشكل أفضل من تقييد السعرات الحرارية… ولذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول ما إذا كان الصيام المتقطع يمكن أن يوفر صحة إيجابية.“