أعلن الدكتور أنطون أوديغنال، أخصائي أورام الجهاز البولي، أن سرطان الكلى يصيب عادة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، سواء من الرجال أو النساء، وقد لوحظ في السنوات الأخيرة زيادة في حالات الإصابة بين النساء أيضًا.
ويشير الدكتور أوديغنال إلى أن سرطان الخلايا الكلوية يتطور غالبًا في قشرة ونخاع الكلية، وينتشر تدريجيًا إلى مناطق جديدة منها.
ويُعد هذا النوع من السرطان عدوانيًا للغاية، حيث يمكنه الانتشار إلى الأعضاء المجاورة مثل الغدد الكظرية، الرئتين، الكبد، والعظام.
ويضيف الأخصائي أن اكتشاف النقائل في رئتي مرضى سرطان الكلى أمر شائع، حيث يمكن رؤية العقد السرطانية بوضوح أثناء التصوير المقطعي أو الأشعة السينية.
و هذه النقائل تتطور عادة دون أعراض، مما يجعل اكتشافها يتم غالبًا عن طريق الصدفة خلال الفحص الروتيني.
الأعراض
في الكبد، تتسبب النقائل في ألم شديد في المنطقة اليمنى العلوية من البطن، زيادة التعب، فقدان الوزن، وأحيانًا الحمى. تعتبر نقائل الكبد خطيرة بسبب انتشارها السريع في جميع أنحاء العضو، مما يؤدي إلى تسمم شديد للجسم.
أما في العظام، فتظهر النقائل غالبًا في العمود الفقري، الأضلاع، أو عظام الورك، مما يسبب ألمًا حادًا ومستمرًا، يزداد سوءًا عند رفع الأثقال أو القيام بحركات غير مريحة.
أهمية التشخيص المبكر
يتطور سرطان الكلى في مراحله الأولى دون أعراض تذكر، مثل العديد من أنواع السرطان الأخرى، مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا حاسمًا. التأخر في تشخيص المرض يقلل بشكل كبير من فرص الشفاء.
الأعراض التحذيرية
ينصح الدكتور أوديغنال بالانتباه إلى الأعراض التالية:
– دم في البول: يُعد وجود الدم في البول من أولى علامات وجود الورم في الكلى. في حالة النزيف الداخلي، يصبح لون البول أحمر.
– الألم: يشير الألم في مناطق مختلفة من الجسم إلى انتشار الورم إلى أعضاء وأنسجة أخرى.
– تورم الأطراف: يحدث التورم عادة في المراحل المتأخرة من المرض، وقد يؤدي إلى تجلط الدم والدوالي.
– تسمم الجسم: يتمثل في اضطراب عملية التمثيل الغذائي، ارتفاع درجة الحرارة، اختلال وظائف الكبد، وفقدان الوزن الشديد.
التوصيات
للوقاية من تطور سرطان الكلى واكتشافه في مراحله المبكرة، يُوصى بإجراء فحوصات دورية والانتباه إلى أي أعراض غير عادية. يمكن أن يسهم الكشف المبكر والعلاج المناسب في تحسين فرص الشفاء والحد من انتشار المرض.