تعتبر السباحة تمرينًا ترفيهيًا شائعًا وله العديد من الفوائد الصحية. فهي طريقة رائعة للتغلب على الحرارة والنشاط وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. لكن
من المهم أن نلاحظ أن بعض الأمراض يمكن أن تنتقل أثناء السباحة، حسب ما يوضح الدكتور كرتي سابنيز أخصائي الأمراض المعدية بمستشفى Fortis Hospital Mulund & Kalyan، وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
وحسب سابنيز فان هناك 4 أنواع من العدوى يمكن أن يصاب بها السباح العادي:
1. التهابات الجهاز الهضمي:
وقد تشمل:
أ. كريبتوسبوريديوسيس؛ وهو طفيلي موجود بشكل شائع في مصادر المياه الترفيهية. إذ يمكن أن يتسبب ابتلاع المياه الملوثة بهذا الطفيلي في حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، ما يؤدي لظهور أعراض مثل الإسهال وتشنجات البطن والغثيان.
ب. نوروفيروس الذي يشار إليه غالبًا باسم «أنفلونزا المعدة»، من خلال المياه الترفيهية الملوثة بالبراز. إذ يسبب التهاب المعدة والأمعاء ويتميز بالتقيؤ والإسهال وتشنجات المعدة.
2. الالتهابات البكتيرية
وقد تشمل:
أ) مرض المحاربين، إذ يمكن أن تتكاثر بكتيريا الليجيونيلا في بيئات المياه الدافئة، بما في ذلك أحواض الاستحمام الساخنة وحمامات السباحة. كما يمكن أن يؤدي استنشاق قطرات الماء الملوث إلى الإصابة بمرض Legionnaires؛ الذي يتميز بأعراض الالتهاب الرئوي الحادة مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وضيق التنفس.
ب) عدوى Pseudomonas (الزائفة الزنجارية)؛ وهي بكتيريا توجد عادة في أحواض المياه الساخنة والمسابح. أيضا يمكن أن تسبب طفحا جلديا وأذن السباح (التهاب الأذن الخارجية)، وأحيانًا التهابات الجهاز التنفسي الشديدة لدى الأفراد المعرضين للإصابة.
3. التهابات الجلد
وقد تشمل:
أ) قدم الرياضي. الالتهابات الفطرية مثل أقدام الرياضيين التي تزدهر في البيئات الدافئة والرطبة مثل غرف خلع الملابس في أحواض السباحة والاستحمام الجماعي. والذي يمكن أن يسبب حكة وتقشرا وتشقق الجلد بين أصابع القدم، إلى جانب الاحمرار وعدم الراحة.
ب) التهاب الجريبات. الذي يحدث في حوض الاستحمام الساخن ويعرف أيضًا باسم (طفح حوض الاستحمام الساخن)؛ وتحدث هذه العدوى البكتيرية بسبب Pseudomonas aeruginosa. يؤدي إلى ظهور نتوءات حمراء مثيرة للحكة أو طفح جلدي قد يتطور بعد استخدام أحواض المياه الساخنة أو المسابح التي لا تتم صيانتها بشكل كافٍ.
4. التهابات الأذن
وقد تشمل:
أ) أذن السباح وتُعرف طبياً باسم «التهاب الأذن الخارجية»؛ وهي عدوى تصيب قناة الأذن تحدث عندما يظل الماء محاصراً في الأذن، ما يوفر بيئة رطبة لنمو البكتيريا أو الفطريات. وتسبب ألم الأذن والحكة والاحمرار والتورم.
كيف يمكنك منع العدوى وتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي؟
اتبع الإرشادات المهمة التالية:
– من الضروري تجنب ابتلاع مياه المسبح والاستحمام قبل السباحة وممارسة النظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بشكل متكرر، خاصة بعد استخدام الحمام. – ارتداء الأحذية المناسبة في الأماكن العامة، مثل النعال أو الصنادل، يمكن أن يساعد في منع الالتهابات الفطرية.
– الحفاظ على نظافة المياه وتطهير الأحواض واستعمال المياه الساخنة والمسابح أمر ضروري لمنع الالتهابات البكتيرية.
– التطهير السليم وبروتوكولات معالجة المياه في مرافق السباحة أمر بالغ الأهمية لمنع انتشار البكتيريا.
– يمكن أن تساعد المراقبة المنتظمة لجودة المياه والصيانة المناسبة لأنظمة الترشيح والحفاظ على مستويات مناسبة من الكلور أو البروم في تقليل مخاطر التهابات الجهاز التنفسي.
– يمكن أن يساعد تجفيف الأذنين جيدًا بعد السباحة وإمالة الرأس إلى كل جانب للسماح بتصريف المياه في منع الإصابة بأذن السباح.
– يمكن أن يوفر استخدام سدادات الأذن أو قبعة السباحة أيضًا حاجزًا إضافيًا ضد دخول الماء إلى قناة الأذن.
بينما تقدم السباحة العديد من الفوائد للصحة الجسدية والعقلية، من المهم أن تكون على دراية بالأمراض المحتملة المرتبطة بهذا النشاط. فمن خلال ممارسة النظافة الجيدة وتجنب تناول مياه المسبح وضمان المعالجة المناسبة للمياه والتطهير واتخاذ التدابير الوقائية لحماية الجلد والأذنين، يمكن للأفراد الاستمتاع بتجربة سباحة آمنة وصحية.