شهـــدت بورصـــــة الكويت قفزة لافتة على مستوى السيولة بنهاية تعاملات الشهر الأول من العام الجديد بنسبة 37% بمحصلة 1.05 مليار دينار، ارتفاعا من 765 مليون دينار في ديسمبر من العام الماضي، وجاءت هذه القفزة على وقع ارتفاع كبير في أحجام التداول من قبل المتعاملين بالسوق بنسبة 59%.
ويأتي إقبال المتعاملين بسوق الأسهم الكويتي بمختلف شرائحهم سواء أفراد، أو مؤسســــات وشركات، أو صناديـــق استثمارية، أو محافظ عملاء، وبتنوع جنسياتهم محليين أو خليجيين، إضافــة إلى الأجانب، في ظل مقومات إيجابية تحظى بها بورصة الكويت في هذه الآونة، في مقدمتها بدء الإفصاح عن النتائج الختامية للسنة المالية الماضية مع توصيات بتوزيعات نقدية.
كما أن البورصــــة الكويتية تشهد استقرارا جراء استمرار أسعار النفط الكويتي فوق مستوى 80 دولارا للبرميل، وهو من العوامل الإيجابية التي تحافظ لسوق الأسهم على مواصلة النشاط الصعودي.
وفي هذا السياق، أظهرت البيانات الرسمية لحجم التداول في السوق الرسمي طبقا للجنسية وفئة التداول خلال السنة الماضية، ثقة المستثمرين الكبيرة في الفرص الاستثمارية التي تتوافر بسوق المال الكويتي، وهو ما يتبين من خلال مواصلة الأجانب لعمليات الشراء استكمالا للعام الماضي، كما بدا من خلال بيانات يناير الماضي ان شهية المستثمرين الكويتيين كانت مفتوحة للشراء خاصة على مستوى الأفراد ومحافظ العملاء.
وقد بلــــغ صــافي تعاملات الكويتيين ذات النهج الشرائي 676.9 ألف دينار، وتركزت حول الأفراد بصافي شراء بلغ 23.6 مليون دينار، فيما بلغ صافي شراء محافظ العملاء 44.8 مليون دينار، وكــــان التوجه بيعيا للمؤسسات والشركـــات الكويتية بصافي بلغ 38.4 مليون دينار، كما كان بيعيا لصناديـــق الاستثمار بصافي بلــــغ 29.4 مليون دينار.
وجاء هذا التغيير في توجهات المستثمرين الكويتيين في يناير مخالفا لتوجهاتهم في ديسمبر من العام الماضي التي طغى عليها البيع، وهو توجه منطقي في ظل ما هو مذكور أعلاه من استعداد لموسم التوزيعات وهو ما يتطلب تغييرا في المراكز الاستثمارية.
أما على مستـــوى المستثمرين الأجانب، فاستمر التوجه الشرائي وهو ما ظهر من خلال صافي مشتريات بلغ 18.1 مليون دينار، إذ تركزت عمليات الشراء على الأفــــراد بصافي بلغ 497.6 ألف دينار، وأيضا من خلال المؤسسات والشركات بصافي بلغ 17.6 مليون دينار، علما أن هذه المؤسسات حققت صافي شراء هو الأعلى بين جميع فئات المتداولين العام الماضي بـ 808.7 ملايين دينار، فيما كان التوجه بيعيا لتعاملات الصناديق الاستثمارية الأجنبية بصافي 12.7 ألف دينار.
وعلى مستوى تعاملات الخليجيين بالبورصة الكويتية خلال الشهر الماضي، بلغ صافي قيمة استثمــــاراتهـــم التي طغى عليها البيع 18.7 مليون دينار، وكـــــان لافتا بيع المؤسســـــات والشركــــات بنحو 16.2 مليون دينار، كما بلــــغ صافي تعاملات الأفراد البيعية 2.6 مليـــون دينار، أمــــا تعاملات صناديق الاستثمار الخليجية فكانت شرائية بصافي بلغ 78.7 ألف دينار، كما بلغ صافي قيمة تعاملات محافــــظ العملاء ذات الطابـــع الشرائي أيضــــا 15 ألف دينــــار.
111 مليون دينار مكاسب أسبوعية
تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت خلال تعاملات الأسبوع، من خلال عمليات شرائية على أسهم السوق الأول مستمرة للأسبوع الثالث على التوالي، فيما كان التوجه بيعيا لأسهم السوق الرئيسي.
وبلغت المكاسب السوقية بنهاية التعاملات الأسبوعية 111 مليون دينار ليصل إجمالي القيمة إلى 46.95 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 0.2%، وذلك مقابل إجمالي قيمة سوقية الأسبوع الماضي 46.84 مليار دينار.
وانخفضت السيولة بنسبة 28% بمحصلة 195 مليون دينار بمتوسط يومي 39 مليونا، مقابل 273 مليون دينار الأسبوع الماضي بمتوسط يومي 55 مليون دينار، وارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.6% ليصل إلى 8160 نقطة، فيما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1% بخسارة 58 نقطة ليصل إلى 5620 نقطة، وارتفع مؤشر السوق العام 0.2% بمكاسب 19 نقطة ليصل إلى 7330 نقطة.
17.8 ألف حساب نشط بالبورصة بنهاية يناير
ارتفعت حسابات التداول النشطة بالبورصة الكويتية بنهاية تعاملات الشهر الماضي بنسبة 0.6%، إذ بلغ عدد هذه الحسابات 17.809 ألف حساب مقارنة بـ 17.702 ألف حساب في ديسمبر من العام الماضي. وجاء هذا الارتفاع في الحسابات النشطة ببورصة الكويت متوافقا مع التوجه الشرائي لأغلب المتعاملين بالسوق في ظل عمليات بناء المراكز الاستثمارية الجديدة للاستفادة من التوزيعات النقدية والمنحة التي بدأ الكشف عنها تباعا في هذه المرحلة.
وبنهاية الشهر الماضي بلغت نسبة الحسابات النشطة 4.26% من إجمالي الحسابات التي لها الحق في التداول بأسهم البورصة طبقا لإحصائيات البورصة بنهاية يناير الماضي والتي تقدر بـ 417.276 حساب، لتبلغ نسبة الحسابات الخاملة والتي لم يجر التداول عليها إلى 95.74% من إجمالي حسابات التداول.