من أكثر المشاعر السيئة التي تمر بها المرأة هي مشاعرها لحظة فشل الريجيم الذي كانت تخضع إليه لفترة طويلة.
تسعى المرأة وتبذل كافة جهودها من خلال إتباعها لنظام غذائي قاسي وصعب، من أجل التخلص من وزنها الزائد والقضاء على مشكلة السمنة المفرطة التي تعاني منها، مسببة لها الشعور بالضيق والحزن والإنزعاج. و مع متابعة نقصان وزنها بعد إجراء الريجيم، فإنها تتفاجأ بأنها لم تخسر الوزن الزائد الذي ترغب بنقصانه، وتبدأ تبحث عن كافة الأسباب والعوامل المؤدية لفشل الريجيم، دون أن تتطلع إلى أن هناك أسباب نفسية حادة تكون هي السبب الأكبر.
ولكن ما هي هذه الأسباب النفسية السيئة التي تؤدي إلى فشل الريجيم؟ تابعي معنا هذا المقال عزيزتي المرأة وتعرفي على إجابة هذا السؤال!
القلق والتوتر
للحالة النفسية دور هام في نجاح الريجيم وتساهم بشكل كبير في خسارة الوزن، والتخلص من الدهون الزائدة، هذا فضلًا عن دورها في دعم الجسم بالطاقة من أجل حرق السعرات الحرارية العالية. إذا حدث للمرأة اضطراب نفسي حاد، مثل القلق والتوتر لأي أمر ما، فسوف يحدث خلل بالجسم و لا يستطيع المساهمة في إنقاص الوزن الزائد، وبالتالي تفشل الحمية الغذائية التي كانت تتبعها المرأة. حيث كلما زاد لدى المرأة الشعور بالقلق والتوتر النفسي، كلما زاد لديها الإحساس بالجوع الشديد، وتزداد رغبتها بتناول السكريات والحلويات من أجل تحسين المزاج، والتخلص من الطاقة السلبية التي تتعرض لها، ومن ثم يزداد الوزن لديها، ويفشل الريجيم بإعتبار أن التوتر والقلق هو عدو الرشاقة.
الإحباط واليأس
من العوامل النفسية السيئة التي تؤدي إلى فشل نظام الريجيم القاسي الذي تخضع إليه المرأة، هي مشاعر الإحباط واليأس وإنعدام التفاؤل والأمل في نجاح الريجيم. عندما تكابد المرأة مشاعر الإحباط، أو يسيطر عليها احساس اليأس في نجاح نظام الريجيم الذي تتبعه، فيترتب عليه فقدان الإرادة والعزيمة في مقاومة الجوع وتناول الأطعمة الدسمة والحلويات الشهية، وتندرج رغباتها تحت قائمة الأطعمة الغذائية الغنية بالدهون والمواد النشوية. تقول المرأة بداخلها أن الريجيم لم ينجح، وبالتالي تنقطع إرادتها في استمرار اتباعها للريجيم والحمية الغذائية التي تخضع إليها، وهذا في حد ذاته من أهم أسباب فشل الريجيم. لذلك، فلابد وأن تتمتع المرأة بالأمل والتفاؤل، وتعزيز إرادتها في التخلص من الوزن الزائد، والحصول على جسم رشيق ومثالي، و أن تتحرر تمامًا من قيود مشاعرها بالإحباط واليأس.
الإكتئاب والعزلة
أما شعور المرأة بالإكتئاب الحاد، والإنغماس بحالات العزلة والوحدة، من أبرز الأسباب النفسية المؤدية إلى فشل الريجيم بشكل مؤكد. عندما تدخل المرأة بحالة إكتئاب لأي أمر ما، فهذا يؤثر بشكل حتمي على عمليات التمثيل الغذائي أو عمليات الأيض المسؤولة عن حرق الدهون والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة بالجسم، وتنخفض سرعتها في الجسم بشكل كبير. كما عندما تتعرض المرأة لحالات الإكتئاب الحادة فيحدث خللًا كبيرًا في وظائف الغدة الدرقية، وعند حدوث خلل في فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية، فيسبب ذلك الإصابة بالسمنة والبدانة المفرطة. هذا فضلًا عن تأثير الإكتئاب على خلايا المخ والدماغ فيحدث خللًا في تأديتها لوظيفتها، فتزيد عند الشخص الكميات المتناولة من الطعام ليشعر بالرضى النفسي.
الحزن والضيق
من الأسباب النفسية السيئة المرتبطة بفشل نظام الريجيم لدى المرأة، هي الإصابة بحالات الحزن والضيق. فعند شعور المرأة بالحزن والضيق نتيجة التعرض للضغوطات النفسية الحادة، يتحول الأمر لديها إلى الشعور بتناول الأكل بشراهة، وليس لأنها تسعى للجوع، ولكنها ترى أن تناول الطعام بالنسبة لها ملاذًا للراحة النفسية، وتَعتبر أنه هو الحل الطبيعي للتعامل مع الحزن والضيق الذي تتعرض له، مثلا بعد مرور يوم سيء في العمل، أو حتى بعد حدوث شجار مع أحد المقربين منها. هذا النوع من الشراهة في تناول الطعام مرتبط بأسباب الحزن والضيق النفسي الذي لا تحبها الحمية الغذائية، بل بالعكس، فقد تزيد الحمية في حد ذاتها من الشعور بالإكتئاب والإحباط واليأس، وبالتالي لا ينجح الريجيم.
الملل والغضب
كذلك شعور المرأة بالملل والروتين خلال اليوم من أكبر الأسباب النفسية الرئيسية في تخريب نظام الريجيم لديها. مشاعر الملل والروتين اليومي يؤديان بالمرأة إلى زيادة شعورها لتناول الطعام بشكل كبير جدًا، فلا تستطيع السيطرة على رغبتها في تناول الأطعمة الدسمة والحلويات الغنية بالدهون والسكر. كذلك مشاعر الإنفعال والعصبية الزائدة تسبب خللًا كبيًرا في وظائف خلايا المخ والدماغ، مما تزداد رغبة المرأة في تناول كميات أكبر من الطعام، وهذا نتيجة إرسال المخ اشارات للجهاز الهضمي مما يحدث خللًا أيضًا في معدلات الأيض المسؤولة عن حرق الدهون.