أدى قصف روسي، استهدف مبنيين سكنيين في مدينة بوكروفسك بشرقي أوكرانيا، إلى مقتل 5 أشخاص بينهم مسؤول، وجرح 18 آخرين.
وقال وزير الداخلية الأوكراني ايغور كليمنكو عبر تلغرام، “5 قتلى و18 جريحاً نتيجة ضربتين على مبنى سكني في بوكروفسك”، موضحاً أن الضربة الأولى أسفرت عن مقتل 4 مدنيين، قبل أن يُقتل مسؤول في أجهزة الطوارئ في الضربة الثانية.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن القصف الروسي استهدف “مبنى سكنياً عادياً” في مدينة بوكروفسك، وأوقع ضحايا مدنيين.
وكتب زيلينسكي على منصة “إكس”، “سقط صاروخان. أصيب مبنى سكني عادي. هناك ضحايا، للأسف. المسعفون في المكان. إنقاذ الناس مستمر”.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك عبر تلغرام، “حتى الآن، هناك 5 قتلى”، مضيفاً أن “عدداً من الجرحى نقلوا في سيارة إسعاف الى المستشفى. المسعفون والأطباء يعملون”.
وتصاعدت الهجمات الروسية على شرق أوكرانيا مؤخراً، رداً على قصف بطائرات مسيرة اتُهمت كييف بتنفيذه، واستهداف مبان في موسكو ومناطق أخرى في روسيا.
“قتال عنيف”
وجزء من الهجمات الروسية المتصاعدة هو رد على الهجوم الأوكراني المضاد.
ويزعم الجيش الأوكراني إمساكه بزمام المبادرة في الهجوم، بينما تنفي روسيا، وتؤكد فشله.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، إن القوات تهيئ الظروف للتقدم تدريجياً كما أنها تمسك بزمام المبادرة في ساحة المعركة.
وأضاف في بيان على تيليغرام، أن قوات الدفاع الأوكرانية صامدة، وأحبطت محاولات روسيا شن هجوم مضاد وصرف انتباه القوات الأوكرانية عن مناطق أخرى من الجبهة.
وقال زالوجني بعد اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، “لا يزال القتال العنيف جارياً، بينما تستمر القوات الأوكرانية في تهيئة الظروف تدريجياً للتقدم. إننا نمسك بزمام المبادرة”.
وشنت أوكرانيا هجوماً مضاداً في بداية فصل الصيف في محاولة لاستعادة مساحات شاسعة من الأراضي، التي احتلتها روسيا في جنوب البلاد وشرقها.
وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون أسلحة إلى أوكرانيا ودربت جنودا أوكرانيين لمساعدة كييف في هجومها المضاد.
واستعادت أوكرانيا حتى الآن عدة قرى في الجنوب وبعض الأراضي في محيط مدينة باخموت المدمرة في الشرق. ولم تشرع كييف بعد في أي محاولة جادة لاختراق خطوط الدفاع الروسية الحصينة.
ويتجاهل المسؤولون الأوكرانيون الانتقادات الموجهة لهم بأنهم يتقدمون ببطء، قائلين إنهم يحاولون تجنب وقوع خسائر كبيرة خلال هجومهم على الخطوط الروسية المحصنة والتي تعج بالألغام الأرضية.
محادثات بين كوليبا وبلينكن
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني ديمتري كوليبا.
وذكرت السفارة الأمريكية لدى كييف، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، “ناقش الوزيران تطورات هجوم أوكرانيا المضاد، والمحادثات الأخيرة حول سلام عادل ودائم في أوكرانيا التي عقدت في مدينة جدة السعودية، والترتيبات الأمنية طويلة المدى بين البلدين”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مجدداً دعم الولايات المتحدة القوي والمستمر للدفاع عن أوكرانيا ضد العدوان الروسي، واستمرار الدعم للجيش الأوكراني.