52.8 مليون دولار.. بيع لوحة نادرة لفرانسيس بيكون!

بيعت لوحة نادرة للرسام البريطاني فرانسيس بيكون مقابل 52.8 مليون دولار في دار سوذبي للمزادات بلندن يوم الأربعاء، وكانت تلك المرة الأولى التي يعرض فيها العمل الفني في مزاد.

وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن العمل الفني المرسوم عام 1964 بعنوان “دراسة لبورتريه لوسيان فرويد” كان من المفترض أن يكون محور لوحة ثلاثية كبيرة، وهو تنسيق فني متعدد الأجزاء كان يفضله بيكون، إلا أن الرسام سرعان ما قرر أن إبداعاته يجب أن ينظر إليها على أنها قطع فردية بدلاً من ذلك.

وترسم تلك اللوحات الحميمية الفنان البريطاني لوسيان فرويد الذي كان صديقاً مقرباً من بيكون في وقت من الأوقات، قبل أن يشب الخلاف بينهما ويصبح عدواً له بحلول فترة الثمانينات. وكانت قد عُرضت الثلاثة معاً في استكهولم وهامبورغ في عام 1965 بعد فترة وجيزة من اكتمالها. وتنتمي اللوحتان الجانبيتان الآن إلى متحف في القدس والى صاحب مجموعة خاصة.

وكان الخبراء قد توقعوا وصول سعر اللوحة المركزية إلى 42 مليون دولار، بيد أنها حطمت التقديرات الاربعاء لتصبح اللوحة المنفردة الأكثر قيمة التي رسمها بيكون تباع في مزاد على حد قول دار سوذبي، وكانت مخفية عن الانظار في مجموعة خاصة 40 عاماً قبل المزاد.

ووفقاً لـ “سي إن إن”، تضفي علاقة بيكون وفرويد المضطربة طبقة من التعقيد والقيمة على اللوحة، وكان الثنائي قد التقى في عام 1944 وكانا مقربان جداً حتى ثمانينات القرن الماضي، حيث كشفت عدة تسجيلات على أشرطة تمت مشاركتها مع صحيفة أوبرزفر في عام 2018 عن سخرية بيكون علانية من مهارة فرويد. وقد جعل التباعد في عام 1982 بين فرويد وبيكون، وهما ركنان من أركان الفن البريطاني المعاصر، لوحة بيكون “دراسة لبورترية لوسيان فرويد” رمزاً للصداقة المفقودة.

وغالباً ما تحطم لأعمال بيكون تقديرات ما قبل البيع، وفقاً لـ “سي.إن.إن.” وقد بيعت تحفة له عائدة لعام 1981 في عام 2020 مقابل 84 مليون دولار متجاوزة التقديرات الأصلية التي تراوحت بين 60 إلى 80 مليون دولار.

يذكر أنه لوحة ثلاثية اخرى للوسيان فرويد عائدة لعام 1969 بيعت مقابل 142 مليون دولار في عام 2013 في ست دقائق لتصبح أغلى عمل فني تم بيعه في مزاد، لكن هذا اللقب يحمله الأن ليوناردو دا فنشي بعد أن بيعت لوحته “سالفاتور موندي” بمبلغ 450 مليون دولار في عام 2017.

Exit mobile version