أفضل احتفاء بالفالنتاين هو مشاهدة فيلم رومانسي، يعبر عن الاندماج بين الحب والدموع، والخيارات الصعبة والقرارات الأصعب، والبدايات المبشرة والنهايات المتناقضة.. هكذا يرى من اختاروا الفن السابع خياراً للاحتفاء بيوم الحب، وهو الاتجاه الذي من المتوقع أن ينعش شباك تذاكر دور سينما، استثمرت اتجاه شركات الإنتاج للدفع بالعديد من الأعمال التي تلبي توقعات المحبين، في هذا اليوم، وهو النهج الذي أفرز عبر مسيرة هوليود، نخبة من الأفلام الرومانسية، التي لا تمحى من الذاكرة.
أرمل حزين
يعد فيلم “أرق في سياتل” SLEEPLESS IN SEATTLE من أروع الأفلام الرومانسية ويلعب بطولته ملكا الكوميديا الرومانسية في التسعينات من القرن الماضي توم هانكس وميج ريان.
يلعب هانكس في الفيلم دور أرمل يعيش مع ابنه الصغير وينتقلان إلى سياتل مؤخراً، وعندما يدعى إلى برنامج إذاعي، يناقش بكل براءة وتلقائية مشاعر الحزن التي تنتابه ويفصح عن همومه على الهواء مباشرة.
تعلم الصحافية ميج بمعاناة الأرمل الوسيم وتقع في حبه، رغم ارتباطها برجل آخر، ربما بدافع الشفقة، ربما بدافع المغامرة، ربما بدافع الملل، المهم أنها أحبته في النهاية وكتبت له رسالة تدعوه فيها للقائها في الإمباير ستيت إذا كان يريد المغامرة في الحب.
كيمياء عاطفية
يخرج فيلم بيت البحيرةTHE LAKE HOUSE بالحب إلى الطبيعة وسط الأجواء الساحرة، حيث تتدفق المشاعر مع نسمات الهواء في قصة حب غير تقليدية.
تدور الحكاية حول كيت “ساندرا بولوك” التي تشتري بيتاً على البحيرة كان يملكه في السابق المعماري أليكس “كينو ريفز”، وسرعان ما يربط الحب بين قلبيهما عن طريق صندوق البريد أمام البيت الذي يضع فيه كل منهما رسائله ومشاعره. ويدرك الاثنان أن عليهما أن يقطعا المسافات الفاصلة بينهما ويستجيبان للكيمياء التي تربط بينهما ويوحدان ملكية البيت والقلب.
سندريلا عصرية
تدين الحائزة على الأوسكار جوليا روبرتس بشهرتها إلى ذلك الفيلم “امرأة جميلة” PRETTY WOMAN الذي شاركها البطولة فيه الوسيم ريتشارد جير ويعد تحويراً لقصة سندريلا بروح عصرية.
يذهب رجل الأعمال إدوارد في مهمة عمل إلى لوس أنجلوس، وهناك يلتقط امرأة سيئة السمعة ويستعين بها كواجهة وأداة لقضاء الوقت. المسألة ببساطة عرض من رجل ثري ينتابه الملل، وقبول من امرأة تبهرها حياة الرفاهية، وتبعدهما الاختلافات عن بعضهما في البداية. ولكن سرعان ما تنهار المتناقضات بينهما ويحدث المستحيل ويقعان في الحب، وتتحول المهمة المؤقتة إلى مشاعر مستدامة.
تغير المشاعر
يرصد فيلم الفالنتاين الأزرقBLUE VALENTINE التدهور التدريجي لمشاعر الحب ويسبق في هذا فيلم العام الجاري “قصة زواج” الذي يلعب على النهاية وأبغض الحلال، وكأن الفيلمين مكملان لبعضهما.
يبدأ الفيلم بالحب الذي يربط بين زوجين مكافحين هما دين “ريان جوسلنج” وسيندي “ميتشيل ويليامز”، ويغرقان في بحر السعادة في البداية ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، ويتلاشى الإعجاب والرومانسية تحت وطأة غياب الطموح عند الزوج والميل للعزلة والوحدة عند الزوجة.
ربما لا يرسم الفيلم نهاية سعيدة للحب ولكنه ينسجه بواقعية وأمانة من دون أن يكذب أو يتجمل، فيظهر لنا كيف تتغير المشاعر وتذوي وتذبل إذ لم تجد من يرعاها ويرويها بالاهتمام والحنان والاحتواء.
أنماط الحب
يجمع فيلم “الحب في الواقع”LOVE ACTUALLY بين مناسبتين هما الكريسماس والفالنتاين، ويرسم العلاقات بين البشر التي تتولد في الحفلات ووسط أجواء المرح والضوضاء والزحام. ويحفل الفيلم بكوكبة من الموهوبين من بينهم إيما تومسون، ليام نيسون، ألان ريكمان، وهيو جرانت.
ويركز العمل على أنماط متعددة من الحب، لمجموعة من الأشخاص جمعتهم الظروف في مكان واحد من بينهم زوج وحماة، صديقات، حبيبات، وعاملات وموظفات، جامعاً بين الواقعية والعاطفة في قصص حب متشابكة تجمع 8 أشخاص.
غرق سفينة
أصبح فيلم TITANIC أيقونة للرومانسية ربما لنهايته الحزينة والدموع التي يذرفها المشاهدون تمتزج بأمواج البحر التي تبتلع أجمل المشاعر والأحاسيس، وكأن الحزن لا يقتصر على البر فقط.
يمتاز الفيلم بمجموعة من المؤثرات الصوتية ويجمع بين الحقيقة والخيال، الحاضر والتاريخ، ليصبح واحداً من أنجح الأفلام على مر العصور، ويقدم بامتياز بطليه ليوناردو دي كابريو وكيت ونسليت.
ينسج تايتانيك قصة تجمع بين الصعلوك والجميلة الأرستقراطية على متن السفينة العملاقة تايتانيك التي غرقت في عام 1912، وغرق معها الحب.
حب وارتباط
يرصد فيلم شروقاً أبدياً لعقل طاهر Eternal Sunshine of the Spotless Mind ما يحدث لشخصين “كيت وينسليت وجيم كاري” عندما قررا أن ينسى كل منهما الآخر بكل ما أوتي من قوة وجهد. ولكن الحبيبين يكتشفان أنهما وهما يحاولان النسيان “يفكران في بعضهما” وأن أقدارهما تشدهما نحو الحب والارتباط.
عذاب وتضحية
يعتبر الكثيرون كازابلانكا CASABLANCA أصل الأفلام الرومانسية المعاصرة، وهو يصور الحب في أجواء الحرب والعذاب والتضحية.
يبدأ الفيلم بالجميلة إلزا “أنجريد برجمان” التي تلتقي مصادفة بحبيبها القديم ريك بلين “همفري بوجارت” وتتأرجح مشاعرها بين زوجها وحبيبها.
في المقابل، يقع الحبيب في حيرة عندما تطلب منه إلزا أن يساعدها بعلاقاته في تهريب زوجها المتمرد إلى خارج البلاد، هرباً من النازي، ويواجه اختياراً صعباً بين الأمانة والحب.