أقامت إدارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضاً تشكيلياً افتراضياً بعنوان “عدنا بروح فنية”، شارك فيه 81 فناناً تشكيلياً من الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج، بواقع لوحة واحدة لكل فنان.
واحتوت مشاركات الفنانين على الكثير من الرؤى التي تبرز الجوانب المضيئة في الفن التشكيلي الكويتي والخليجي بكل صوره وأشكاله، خصوصاً تنوع المدارس والأساليب التي اتبعها الفنانون في التعبير عن مواضيعهم الفنية التي يريدون طرحها على الجمهور. وشارك في المعرض الافتراضي فنانون كبار وشباب، كي تمتزج الأفكار في بوتقة واحدة.
ومن ثم فإن المعرض كان فرصة كي يتعرف من خلالها الجمهور على ما أنتجته الساحة التشكيلية من أعمال ترقى إلى مستويات عالية الجودة، سواء كانت تلك الأعمال من إبداع الفنانين الكبار الذين لديهم خبرات كبيرة في التعاطي مع الفنون التشكيلية، أو الشباب الذين يشقون طرقهم بثقة، وبأدوات فنية متميزة. ورغم أن المعرض كان افتراضيا، إلا أن تنظيمه وترتيب الأعمال التشكيلية فيه، وعرض محتواه ساهم في تفعيله على مستويات عدة، كما ساعد المتلقي على متابعه تلك الأعمال التي وضع فيها الفنانون المشاركون أفكارهم.
وأظهر الفنانون المشاركون في المعرض الافتراضي قدراتهم في التعبير عن مشاعرهم ومدلولاتهم التشكيلية، من خلال ما اختاروه من أساليب تنوعت بين الاهتمام بالبيئة الكويتية القديمة، وبالأماكن التراثية، بالإضافة إلى أعمال تعبّر عن الطبيعة الصامتة، وأخرى تشير إلى الرمز والرؤى التجريدية، وغيرها من المواضيع التي أثرت المعرض.
وبهذه المناسبة قالت مدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس ضياء البحر: ” فكرة هذا المعرض الافتراضي هي العودة إلى الحياة الفنية المشرقة، وإعطاء نوع من البهجة والسرور بإضاءات ولمسات فنية معبرة لمتذوقي الفن، بعد توقف المعارض التشكيلية وذلك بسبب جائحه كورونا، ورغبة الفنانين التشكيليين في المشاركة والتعبير بأحاسيسهم الفنية برسائل وأفكار، ترجمت بإبداعات فنية متنوعة وبتشكيلات بخامات متعددة”.
وأوضحت البحر أن المعرض احتوى على العديد من اللوحات الفنية المتنوعة والمتميزة، التي قدمها الفنانون الرواد، والشباب، مشيرة إلى أن الأعمال تعبّر عن غالبية مدارس الفنون التشكيلية والاتجاهات بين السريالية والواقعية والتجريدية.
المصدر: حديث المدينة