إلا أن هذا الفارق الآن بيننا كبشر وبينهم كآلات ربما هو أقرب للتلاشي مع وصول الذكاء الاصطناعي إلى حدود كنا لا نتخيل أن نصل إليها مع وجود مساعد افتراضي بصوت طبيعي وقدرة على التفاعل العاطفي.

لقد تحول هذا الخيال إلى واقع بين أيدينا الآن مع إعلان شركة Sesame عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد يتمتع بقدرات صوتية أقرب إلى المحادثات البشرية الحقيقية، ما يمثل قفزة نوعية في عالم المساعدات الرقمية.

ما هي ميزات النموذج الجديد؟

يعتمد النموذج الجديد على صوت بشري طبيعي، بعيدًا عن الطابع الروبوتي التقليدي، وهو متوفر بصوتين: “مايا” (أنثى) و”مايلز” (ذكر)، مع تعبيرات صوتية دقيقة.

 

 

يحاكي النموذج الجديد التفاعل البشري عبر نبرة الصوت، والترددات، والتوقفات الطبيعية. وتخطط الشركة المنتجة مستقبلًا لتطوير نظارات ذكية تتيح للمساعد رؤية البيئة المحيطة بالمستخدم.

تقنية تقترب من الخيال السينمائي

يشبه نموذج Sesame الذكاء الاصطناعي المساعد في فيلم Her، حيث تطور المساعد الافتراضي ليصبح جزءًا أساسيًا من حياة المستخدم، متجاوزًا الأدوار التقليدية للمساعدات الذكية مثل Google Gemini وMicrosoft Copilot، التي تركز على الوظائف العملية دون طابع شخصي واضح.

ولكن، هذا التقدم المذهل في تقنيات الذكاء الاصطناعي الصوتي، يثير معه أيضًا تساؤلات مرعبة أحيانًا حول تأثيره على التفاعل البشري، خاصة مع قدرته على إظهار مشاعر وتعابير قريبة من الواقع، وهو ما قد يعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في المستقبل.