طورت شركة أمريكية لاصقة طبية جديدة لمراقبة ”مخطط رسم القلب الكهربي“، المعروف علميا باسم ”EKG“، بشكل مستمر.
وأطلقت شركة ”ماوي“ المطورة للاصقة الجديدة على منتجها اسم (Mawi Patch).
وكان مرضى القلب قد يضطرون إلى ارتداء الأجهزة القديمة التقليدية المصنوعة من المعدن ومجموعة من الأسلاك وربطها إلى الصدر لمراقبة رسم القلب لمدة قد تصل إلى أسبوعين، ما يسبب الشعور بعدم الراحة.
وزعمت ”ماوي“ أنها ”ابتكرت شيئا فريدا من نوعه“، معتبرة أنها ”أول لاصقة طبية تعمل كجهاز لمراقبة القلب تستخدم لمرة واحدة تصل إلى الأسواق“.
ووصفت الشركة الأمريكية اللاصقة بأنها ”حل لاسلكي سريع وسهل الاستخدام“.
وأضافت أنه بفضل هذا الحل ”يمكن للأطباء إجراء اختبارات على أكبر عدد ممكن من المرضى، دون الحاجة إلى انتظار إعادة الأجهزة القديمة القابلة لإعادة الاستخدام من المرضى الآخرين وتعقيمها وصيانتها“.
بدوره، قال أندرو كليمينكو، الرئيس التنفيذي للشركة إن ”الأجهزة التقليدية ليست رائعة في كثير من الأحيان، فهي معرضة للتحرك والتقشير والتسبب في ردود فعل تحسسية، إضافة إلى شعور المرضى بعدم الراحة“.
وأضاف كليمينكو أنه ”يتعين على المرضى الانتظار لمدة قد تصل إلى شهر للحصول على النتائج“.
وتابع: ”يمكن تطبيق لاصقة ماوي الطبية في أقل من دقيقة، كما يمكن التكيف معها بشكل طبيعي وممارسة جميع جوانب الحياة كالمعتاد، بداية من النوم بشكل مريح والاستحمام حتى ممارسة الرياضة“.
وأردف: ”كما يمكن ممارسة العلاقة الحميمة بين الأزواج بشكل طبيعي على عكس ارتداء الأجهزة التقليدية“.
وادعت الشركة، وهي شركة رقمية مختصة في الأجهزة الطبية وتكنولوجيا أمراض القلب ومراقبتها، أن نتائج اللاصقة الطبية ”سريعة وفعالة“.
وقالت إنه ”نظرا لاتصالها بجهاز هاتف ذكي موجود في مكتب الطبيب، يتم نقل البيانات ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها وإبلاغ الطبيب عن أي ”نشاط غير اعتيادي“ للمريض لإلقاء نظرة عليه وتقديم تقرير مفصل دقيق للغاية في أقل من 24 ساعة“.
وصرح كليمينكو بأن الشركة، ومقرها فلوريدا، تشحن آلاف الأجهزة شهريا لعملائها في جميع أنحاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، موضحاً أن تكلفة اللاصقة أقل من 250 دولاراً.
والجدير بالذكر، أن أمراض القلب والأوعية الدموية تشكل أكبر خطر على صحة الإنسان على المدى الطويل، وهي السبب الرئيسي لمعظم حالات الوفاة على مستوى العالم.
ويطلق عليها الأطباء ”المرض الصامت“، حيث لا يدرك المصابون شدة أعراضها قبل فوات الأوان، ولكن يمكن تجنب العديد من الوفيات من خلال التدابير الوقائية الصحيحة.