أطلقت شركة أميركية ناشئة، ما وصفته بأول شبكة اجتماعية قائمة على تقنية الواقع المعزز، إذ تتيح للمستخدمين التعرف على أصدقاء جدد عبر تقنية التعرف على الوجوه بواسطة كاميرا الهاتف، وسط مخاوف بشأن انتهاك واختراق الخصوصية.
وتعمل هذه الشبكة، التي أُطلق عليها اسم “OCTI”، عبر تطبيق يحمل الاسم ذاته يتم تحميله على الهاتف الذكي، وبتوجيه كاميرا الهاتف إلى شخص بالقرب منك، يظهر ملفه التعريفي كأنه جسم دائري يطفو فوق جسم الشخص المراد التعرف عليه، لإضافته وبموافقته تبدأ المحادثة.
وتثير هذه الشبكة مخاوف بشأن الخصوصية، إذ تتيح للمستخدم عبر الواقع المعزز عرض الملف التعريفي للغرباء، سواء في الشارع أو النادي أو أي مكان. ولكن في حال كان من ضمن قائمة الأصدقاء، فيكون مسموح للشخص رؤية ميزات أخرى مثل المؤثرات الخاصة والملصقات والصور المتحركة والمرشحات التي يستخدمها الصديق.
وتسمح هذه الشبكة بالتفاعل والتواصل مع أصدقاء جدد لمشاركة الثقافة أو الموسيقى أو مقاطع الفيديو وغيرها.
وتعتمد شبكة “Octi” على التعلم الآلي لاكتشاف أجزاء مختلفة من الشخص الموجود بالقرب منك وموجه إليه كاميرا السيلفي مثل العينين والأنف والأرجل والمرفق، ثم تستخدم الشبكة الذكاء الاصطناعي لاستنتاج وجه الشخص ومسحه ضوئياً، للبدء في إضافته داخل الشبكة، وتحدث هذه العمليات المعقدة، ولا تؤثر أبداً على بدء المحادثة.
وقامت الشركة باختبار الشبكة على نحو 2000 مراهق ومراهقة في المدارس الثانوية في لوس أنجلوس، وتعد الشركة باحترام الخصوصية والبيانات الشخصية، دون أن توضح كيفية هذه الحماية من عمليات الاختراق أو التطفل. وتتاح الشبكة كتطبيق يمكن تحميله حالياً على الهاتف الذكية لنظامي “أندرويد” و”iOS”.