(The Language Clinic) تختتم فعاليات مؤتمر (تشكيل هوية الكويت العالمية)

اختتمت فعاليات مؤتمر «تشكيل هوية الكويت العالمية»، وذلك بتنظيم من شركة لانقويج كلينك (The Language Clinic)، و برعاية بنك وربة ومشاركة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر و جمعية العلاقات العامة الكويتية وسط مشاركة واسعة من أكاديميين ومتخصصين تناقشوا تعزيز الهوية الوطنية للكويت من جوانب مختلفة، وجاء على رأسها ريادة الأعمال، والمنظور اللغوي، والدور الإنساني، ومن المنظور الإعلامي.

وفي هذا السياق، قال رئيس المؤتمر الأستاذ المشارك في جامعة الكويت بقسم اللغة الانجليزية وآدابها د.شملان القناعي، إن الدور الديبلوماسي والإنساني لا يعكس فقط التزام الكويت بمبادئ السلام والعدالة، ولكنه يعزز أيضا هويتها العالمية كدولة ذات قيم راسخة ورسالة إنسانية سامية، وإن الكويت بتاريخها وحاضرها ومستقبلها قادرة على أن تكون نموذجا يحتذى في المنطقة والعالم.

وأشار القناعي في كلمته خلال الافتتاح إلى أن عنوان المؤتمر «تشكيل هوية الكويت العالمية»، ليس مجرد شعار بل دعوة ملحة للتفكير والعمل، استجابة للتحديات التي تواجه عالمنا المتغير، واستثمار للفرص التي تتيحها رؤية «كويت جديدة 2035» الطموحة التي تقودنا إلى آفاق أوسع من التميز والابتكار والريادة.

وأضاف بالقول: «علينا أن نستثمر في شبابنا، فهم العمود الفقري لرؤية «كويت جديدة 2035» وهم عصب الهوية الوطنية، وأن نغرس فيهم قيم الإبداع والعمل الجاد والجماعي المنسق، ليكونوا قادرين على قيادة الكويت إلى مستقبل أفضل».

وشهدت فعاليات المؤتمر عقد عدد من الجلسات النقاشية، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان: هوية الكويت من منظور إعلامي والتي أدارها الرئيس التنفيذي لشركة لانقويج كلينك عبدالعزيز المعوشرجي وشارك فيها الأستاذ المشارك في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا – قسم الإعلام د.علي دشتي، والمتحدث الرسمي لتطبيق سهل للخدمات الحكومية الإلكترونية يوسف كاظم.

وقال د.علي دشتي إن الهوية العالمية تبنى في الأساس على الهوية المحلية، مبينا أن الشيخ عبدالله السالم عمل على بناء الهوية المحلية في وقت مبكر على أصعدة عدة مثل حقوق المرأة وتعليمها والتلفزيون والإعلام والمسرح، مبينا انه بعدما نجح داخليا وبنى الهوية بدأ العمل بالخارج.

بدوره، قال يوسف كاظم إن الكويت كانت وما زالت «درة الخليج»، مبينا الحاجة إلى وجود «براند» للكويت ليتم تسويقه للعالم، مؤكدا على أن الكويت لديها التاريخ والريادة والعقول والمبادرة، وأن معظم ما تم في دول الخليج إن لم يكن بفكرة كويتية، كان بسواعد كويتية.

وجاءت الجلسة النقاشية الثانية، تحت عنوان الكويت من منظور إنساني والتي أدارها الأستاذ المساعد في اللغويات التطبيقية د.ضاري العتيبي، وشارك فيها ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين ربيعان، والرئيس التنفيذي لشركة لانقويج كلينك عبدالعزيز المعوشرجي.

وقالت نسرين ربيعان إن عمل الخير جزء من «DNA» الشعب الكويتي، مبينة أن الكويت أصبحت مركزا للعمل الإنساني من خلال سلسلة من المبادرات الدولية والعمل المستمر، ففي 2011 مع بدء الأزمة السورية كانت الكويت من أولى الدول التي بدأت مبادرات لحشد دعم الدول فيما يتعلق باللاجئين إلى جانب القمم والمؤتمرات، إلى جانب دورها في مجلس الأمن.

بدوره، تحدث عبدالعزيز المعوشرجي عن دور الحملات الشعبية والطلاب في دعم الجهود الإغاثية بوقت الأزمات ومدى تأثير هذا الدور في تلمس أو تغيير حاجات الناس، مبينا أن العمل الإنساني جزء من الهوية والثقافة الكويتية. وفي الجلسة النقاشية الثالث، ناقش الحضور هوية الكويت من منظور لغوي، حيث أدارها رئيس المؤتمر الأستاذ المشارك في جامعة الكويت بقسم اللغة الانجليزية وآدابها د.شملان القناعي، والأستاذ المساعد في دراسات الترجمة بجامعة الكويت د.عبدالله العازمي، ود.منيرة العجلان المتخصصة في اللغويات التطبيقية الاجتماعية في قسم اللغة الانجليزية وآدابها.


إيمان العوضي: القطاع الخاص داعم لهويتنا الوطنية

عقدت الجلسة النقاشية الرابعة ضمن فعاليات المؤتمر، تحت عنوان هوية الكويت من ريادة الأعمال، والتي أدارها مساعد نائب رئيس أول فيصل السالم، والمختصة في التواصل المؤسسي والإعلام إيمان العوضي، والمحلل الاستثماري نور البراك.

وقالت العوضي إن الهوية الوطنية بشكل عام فيها جزء مرتبط بانتمائنا ومبادئنا وقيمنا وحبنا للوطن، وهناك جانب آخر ظاهر أكثر يتمثل في العادات والتقاليد والمكونات الاجتماعية وغيرها من الأشياء التي تشكل ثقافتنا كتاريخ الكويت واللغة والرموز الوطنية مثل النشيد الوطني والشعار.

وأكدت أن دور القطاع الخاص في دعم الهوية الوطنية بارز من خلال الإنجازات التي يحققها القطاع والتي تعد ترويجا قويا للهوية الوطنية في الخارج. وذكرت أن القطاع الخاص قادر على الترويج للهوية الوطنية كونه يرتبط بالحياة اليومية للمواطنين وغيرهم على حد سواء من خلال ما يقدمه من خدمات.

ولفتت إلى أن القطاع الخاص يطالع تشجيع المنتجات المحلية أو تكثيف الصناعات والمنتجات الوطنية، وكشركات من خلال مسؤولياتنا الاجتماعية وحرصنا على جانب الاستدامة حتى الخدمات التي نقدمها والموارد نعطي من خلالها الأولوية للصناعات المحلية قبل غيرها.

Exit mobile version