آراء

#آراء | مناحي الشريف .. يكتب “الطريق المسدود”

شاءت الأقدار بأن تتكونَ قصة حُبٍ بين قلبانِ رُسِمت أحداثها عن طريق كواليس الحياة ،، الأول يغوصُ في بحر المشاعر يُكنى بالشاعر والآخرى تغوصُ في بحر الأحكام تُكنى بالحقوقية ،، عشقا بعضهما مُنصهرين في مشاعرهم مُندمجين في أحلامهم ولكن الحياة والعنصريةُ الحمقاء والعنصريين التُرابيين لم ينصفوا القلبان وقرروا أن يشتتوهم ويقهروهم في آنٍ واحد .

الأول يحملُ حناناً لمن عشقها ولكن الطريق سُدَ أمامه لضيق المعيشة وإختلاف الأوضاع بينهُ وبين الطرف الآخر حبيبته ، وهي الأخرى سُدَ الطريق أمامها لإختلاف الوضع في مناحي الحياة الدارجة بأرجاء المدينة الفاضلة ! .

قررَ القلبان الإنتظار لعلَّ وجهاء بنو قابيل يتجهوا لإنصافهمِ  ولكن صدى الأقدار بدا صادحاً بالعويل قائلاً للأول ( الحبيب ) :

(  لا تنتظر الوعود البائسة ولا تنتظر الأهازيج المتملقة فكم من وعدٍ إحتضنَ الثرى وكم من وجيهاً خذلَ وهلكَ وانطوى ..

فكم من أمرٍ تراهُ صحيحاً ولكنهُ في غايةِ الخداع ، كالضائع في وطنه يرجو التحليق ولكن الهجرة مع سرب الطيور شخوصٌ لضياعه ..

‏قد باتَ جيلٌ في إحدى المواطن ولكن التراب ومن عُجِنَ من طينته خذلَه وذهب الجيل إلى باطن الأرض المعمورة وظهر جيلٌ أخر وألتحقَ بمن قبله والحكاية تتكرر ( بدون ) أدنى أمل !

‏لا تنتظر الوعود الكاذبة فإن الله يمهلُ ولا يهمل ، وسوف يدركُ كُل ظالم عند حين صدى الحق يصدحُ ( وقفوهم إنهم مسئولون ) .. )

فرد الأول ( الحبيب )  مُوافقاً عويل الصدى بشاعريته مُردداً ما نظمهُ بحق من سلبهُ أحلامه :

‏والظلمُ نارٌ في الجحيمِ توقدت

يَصلى بها الظُلام في أدنى سقر

أين إحتيالكَ في الخوالي الفانية

قِف لا هروباً تَمتطيهِ .. ولا مفر

و طالَ الصدى مسامعَ حبيبته حاملاً لها أبيات حبيبها فانهمرت عيناها بالدموع وعرفت أن الطريق المسدود طالَ أحلامها وعرفت أن حياتها مع من تحب لن تكون إلى بزوال التفكير العُنصري والحقد الهمجي والحسد الشيطاني من أحفاد مسليمة الكذاب وسُجاح وقارون وهامان .

مناحي الشريف

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى