تظاهر آلاف السوريين في مدينة السويداء جنوبي سوريا، الجمعة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ووصف ياسر حناوي أحد قادة الحراك المدني في المحافظة بأن المظاهرة التي شهدتها ساحة “السير/ الكرامة” هي الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 13 يوماً، وقد شارك فيها حوالي 5 آلاف شخص بينهم وأكثر من 600 امرأة.
وأضاف حناوي “المظاهرات والاعتصامات اليوم اقتصرت فقط على مدينة السويداء، حيث وصل معتصمون من مناطق المحافظة الأربع، وكل مجموعة تدخل إلى ساحة الكرامة ترفع أعلاماً مسجلاً عليها اسم المنطقة التي قدمت منها”.
واللافت في المظاهرة اليوم هو المشاركة النسائية بأعداد كبيرة من النساء.
وفي بعض الأحيان يتم استخدام عبارات طائفية أو مناطقية ورفع أعلام ذات صبغة دينية في المظاهرات.
وتقول سعاد زين الدين الطالبة الجامعية: “حاولت خلال الأيام الماضية الابتعاد عن الشوارع التي تؤدي إلى ساحة السير، ولكن اليوم عندما شاهدت الجموع تتجه إلى ساحة الكرامة اصطحبت ابن أختي وتوجهت إلى الساحة وشاركت إلى جانب المئات من النساء سيدات ربات منازل وموظفات وطالبات”.
وأكدت سعاد “لولا وجود شقيقي الذي يعمل في دولة الإمارات لما استطعت تكملة دراستي الجامعية، معيب أن راتب الموظف لم يعد يكفيه أياماً معدودة، هذا النظام أدى إلى إفقار الشعب السوري، بينما أرصدة المسؤولين السوريين بمليارات الليرات السورية، إن لم نقل بالدولار”.
وأضافت “من حق كل شخص في سوريا أن يعيش بكرامة من سكن وطعام وصحة وتعليم وغيرها، بسبب سياسة النظام أكثر من نصف شباب سوريا غادروا أو ماتوا على جبهات القتال”.
وشهد، الجمعة، مظاهرات في مناطق شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، وفي بعض مناطق محافظة درعا طالبت بإسقاط النظام، وكذلك نصرة لأهالي دير الزور ضد قوات سوريا الديمقراطية ودعم محافظة السويداء.