أزمة «جينيس» تضع تامر حسني في “مواجهة” روبرت داوني جونيور

كشف البيان الذي أصدرته مؤسسة “جينيس ريكورد“، الإثنين، حول حقيقة جائزة المطرب المصري تامر حسني، ونفيها منحه لقب “الأكثر تأثيراً في العالم”، الأزمة التي يعانيها بعض النجوم، الذين يرغبون في جذب انتباه جمهورهم العريض بأرقام ونجاحات قد تكون في بعض الأحيان زائفة.

والتساؤل الذي طرحه الكثير من النقاد والمتابعين بعد أزمة الفنان تامر حسني، هو مدى احتياجه لهذا الأمر، حيث إنه بالفعل مطرب ناجح، وحفر لنفسه مكانة كبيرة وواسعة على المستوى المحلي والعربي، وربما العالمي.

فبالإضافة إلى النجاح الكبير الذي حققه في مجال الغناء، خاض حسني العديد من التجارب كمؤلف وممثل وملحن وكاتب السيناريو، ومخرج كليبات في أقل من عقدين.

كما نجح في بضع سنوات في الحصول علي ألقاب عديدة، وجوائز عالمية مثل جائزة أفضل فنان أفريقي من “الأفريكان ميوزك أوورد” عام 2010، وجائزة “أسطورة القرن” كونه فناناً شاملاً من “البيج أبل ميوزك أوورد”.

وحتى حيثيات جائزة “جينيس ريكورد” الحقيقية، تقول إن جمهور الفنان تامر حسني استطاع كسر الرقم القياسي العالمي بـ”أكثر عدد مشاركات على لوحة إعلانات”، وهي بحد ذاتها جائزة رقمية تكشف عن متابعين كثر.

بدأ تامر حسني مسيرته الفنية في عام 2002، عبر ألبوم مشترك مع شيرين عبدالوهاب بعنوان “فري ميكس 3″، ثم أطلق أول ألبوم له في عام 2004 باسم “حب”.

وكانت أولى مشاركات تامر حسني السينمائية عام 2003، في فيلم “حالة حب”، ونجح خلال هذه الفترة القصيرة في أن يحقق نجاحات كبيرة على مستوى الموسيقى والتمثيل، وهو أمر جيد، يكشف عن قبول جماهيري واسع وموهبة وذكاء مميزين.

وقبل عامين، نال الممثل الأمريكي روبرت داوني جونيور جائزة “جينيس” التي تحمل اسم “الأكثر تأثيراً وإلهاماً في العالم”، وهي نفس الجائزة التي أعلن تامر حسني فوزه بها، ونفتها “جينيس”.

“داوني” تسلم هذه الجائزة في عام 2017، مع بطاقة مدون عليها رقمه القياسي، وتحتوي على 5339 توقيعاً من المعجبين خلال زيارته للصين.

ويعتبر داوني، الذي يمتد مشواره الفني لأربعة عقود، فنان متعدد المواهب، ففي التمثيل نجح في التلون بين شخصيات عدة، منها الفتى الثري والطائش في فيلم “Less Than Zero”، ونجم الأفلام الصامتة تشارلي تشابلن في “Chaplin”، ومساعد مايكل دوجلاس في “Wonder Boys”، إضافة إلى واحد من ألمع أبطال “مارفل” الخارقين “الرجل الحديدي”.

ويجيد داوني أيضاً الغناء، وساعده صديقه المغني إلتون جون على طرح أغنية بعنوان “I Want Love” في 2001، كما طرح في 2004 ألبوم جاز بعنوان “The Futurist”.

كما ترشح داوني لجائزتي أوسكار، وفاز بـ3 جوائز “جولدن جلوب”، والعديد من الجوائز والترشيحات الأخرى، كما وصل لمليون متابع على “تويتر” في عام 2014.

ولم يكن روبرت داوني جونيور بطلاً على الشاشة فقط، ولكن خارجها أيضاً، ففي مارس/آذار 2015، أهدى طفلاً في الـ7 من عمره يدعى “أليكس”، ذراع “الرجل الحديدي”، كي يضعه بدلاً من ذراعه المبتور.

https://www.youtube.com/watch?v=oEx5lmbCKtY

 

ورفض داوني منذ شهرين ترشيحه لجائزة أفضل ممثل في الأوسكار هذا العام، عن دوره في فيلم Avengers: Endgame، الذي عُرض في المنتصف الأول من هذا العام، معتبراً أن عالم مارفل هو المسؤول الأول عن كل هذا النجاح.

ورحلة “داوني” الإنسانية أيضاً تعتبر بمثابة “قصة نجاح”، تتعلم منها الأجيال الجديدة دروساً في المثابرة من أجل النجاح والتفوق، حيث خاض صراعاً صعباً للتغلب على مشكلة إدمانه المخدرات، ليصبح واحداً من أعلى الممثلين أجراً، بل وأكثرهم شعبية حول العالم.

وبمقارنة بسيطة، نرى أن رحلة تامر وداوني بها محطات متشابهة من التنوع والمعاناة، وتعدد المواهب والذكاء، وبالتالي النجاح، والفارق أن داوني لم يتعجل تحقيق الإنجازات والجوائز، بل رفض الترشح لجائزة ليست من حقه، فيما سقط “حسني” في فخ “الجوائز الزائفة”، رغم نجاحات كثيرة حققها بجهده وتعبه.

Exit mobile version