كشف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن ملامح الدورة الـ20 من مهرجان الكويت المسرحي الذي سيقام من 10 إلى 18 الجاري، على مسرح الدسمة، وذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم ظهر أمس بمقر الأمانة العامة للمجلس الوطني بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني الدكتور بدر الدويش، ومدير المهرجان فالح المطيري.
وكانت البداية مع كلمة الدويش، الذي أكد ان مهرجان الكويت المسرحي تظاهرة فنية وثقافية هامة على الصعيدين الخليجي والعربي، وقال إن من أهم أهداف المهرجان تنشيط الساحة الفنية المسرحية، ورفع مستوى العروض، ودعم التجارب المسرحية، وإفساح المجال لظهور العديد من الشباب والمبدعين في مختلف عناصر العمل المسرحي، وطرح مختلف القضايا المسرحية على مائدة الحوار من خلال تنظيم الندوات الفكرية المواكبة للمهرجان، ودعم الحوار الفني والفكري بين رواد الفن وجيل الشباب، وكذلك الرؤية النقدية لتطوير العمل المسرحي.
المكرمون
وتحدث الدويش عن ابرز المكرمين خلال الدورة الـ20، قائلا: “انطلاقا من حرص الكويت على تكريم المتميزين والمبدعين الذين ساهموا في دعم وتطوير الحركة المسرحية، يأتي التكريم تحت مظلة مهرجان الكويت المسرحي. وهذا العام نكرم الفنان مصطفى القلاف والفنان رمضان علي والإعلامية أمل عبدالله والفنان عبدالعزيز الهزاع والإعلامي صالح الغريب والكاتب بدر محارب والكاتب فهد الحارثي من المملكة العربية السعودية والفنان عبد العزيز المسلم والفنان محمد العجيمي والفنانة هدى حسين”.
اللجنة العليا
وكشف الأمين المساعد عن اعتماد 6 عروض مسرحية من اللجنة العليا ستتنافس على جوائز المهرجان، وهي “هاديس لفرقة المسرح الكويتي من تأليف وإخراج أحمد العوضي، وسهد لفرقة مسرح الشباب من تأليف محمد الرباح وإخراج عبدالله العابر، ومسرحية كوميديا بلا ألوان لفرقة المسرح العربي من تأليف سامي بلال وإخراج أحمد الحليل، ومسرحية البارج لشركة تياترو من تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج عبدالعزيز تركي، ومسرحية نكون أو لا نكون لفرقة مسرح الخليج العربي من تأليف بدر محارب وإخراج مشاري المجيبل، ومسرحية صرخة لفرقة المسرح الشعبي من تأليف إسماعيل عبدالله وإعداد فلول الفيلكاوي وإخراج خالد أمين”.
وأشار الدويش إلى أن فعاليات المهرجان تتضمن أيضا ورشتين، هما فن المكياج والخدع البصرية ومنقوشات جدارية.
وشدد الدويش على أن دعم المسرح يأتي على قائمة أولويات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقال إن هناك لوائح تنظم مسار الدعم الإداري والمالي للفرق المسرحية الأهلية، وإن المجلس طالب كثيرا برفع الدعم السنوي للفرق.
وأضاف: “في ضوء الموقف الحالي، أوجدنا عدة مسارات غير الدعم السنوي مثل المشاركة في المهرجانات الخارجية وشراء حقوق بعض المسرحيات لتنشيط الحركة المسرحية خارج المواسم والمهرجانات”، مؤكدا قناعة القيادات بضرورة دعم الحراك المسرحي.
الندوة الفكرية
من جانبه، قال مدير المهرجان فالح المطيري إن الندوة الفكرية ستقام هذا العام بنهج مختلف عما قبل، وأوضح أنه “ستكون الندوة بطريقة مختلفة عن السنوات السابقة على ان تكون لقاء بين المحاور والباحثين، وتم تزويد المحاور بجميع الابحاث ليضع أسئلة وتصوره لما سيتم النقاش حوله، والندوة الأول ستكون “النقد في المسرح العربي بين الحضور والغياب”، ويدير الحوار خالد الضويحي، ويشارك في الأبحاث الدكتور هشام زين الدين من لبنان، والدكتورة لمياء أنور من مصر، والدكتور خالد أمين من المغرب، أما الندوة الثانية فهي “لغة الخطاب في العرض المسرحي”، ويدير الحوار علاء الجابر، ويشارك فيها ياسر بن يحيى من السعودية ومن الكويت الدكتورة سارة بولند ومرعي الحليان من الإمارات.
وأفصح المطيري عن بث العروض المسرحية والندوات التطبيقية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان عبر منصة العرض العالمية يوتيوب، وذلك من خلال موقع الهيئة العربية للمسرح، وذكر ان عددا كبيرا من ضيوف المهرجان يشاركون في هذا الحدث للمرة الأولى، ومنهم الفنان المصري سامح السريطي واللبناني رفيق علي أحمد.
وكشف ان حفل الافتتاح سيكون بعنوان “الميعاد” من تأليف الدكتورة نادية القناعي وإخراج ميثم بدر، وقال ان الفكرة تحاكي تاريخ المهرجان وكيفية الحفاظ عليه ودعمه للاستمرار في الأعوام المقبلة.
وعن غياب المعهد العالي للفنون المسرحية، قال المطيري: “أرسلنا لهم الدعوة وتلقينا موافقتهم، ولكن اعتذروا لأسباب ترجع لهم”، نافيا استبعاد أي عرض من أية جهة.
بدوره، أكد عبدالكريم الهاجري أن مهرجان الكويت المسرحي يصل الى عامه الـ20، وهي ذات طابع خاص على حد وصفه، مؤكدا ان الحركة المسرحية بالكويت شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية على اختلاف مكوناتها.
وأضاف الهاجري “المهرجان خدم الحركة المسرحية، وساهم في رفدها بالعديد من الكوادر، وشهدنا تطورا كبيرا من ناحية التمثيل والسينوغرافيا والرؤية الإخراجية، وذلك كله ساهم في تعزيز حضور الكويت بالفعاليات والمهرجانات الخارجية، ولا ينكر أحد ان التنافس الداخلي تحت مظلة المهرجانات مهدت الطريق للحضور الخارجي.