أكد نائب المستشار الألماني روبرت هابيك مجدداً حدود التدخل الألماني فيما يتعلق بدعم أوكرانيا.
وقال هابيك في تصريحات لمحطة “دويتشلاند فونك” الألمانية الإذاعية اليوم الأربعاء: “يجب ألا نصبح طرفاً في الحرب. من المهم الحفاظ على هذه الحدود دائماً”.
وأضاف هابيك قبل عودته من زيارة لأوكرانيا استغرقت يومين، إن هذا التوجه يلعب دوراً رئيسياً في جميع اعتبارات الدعم لأوكرانيا.
وقال هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد الألماني: “نضع في الاعتبار دائماً أن خطوة ما يمكن تذهب بنا إلى حد إشراكنا بشكل فعال في الحرب”. ولدى سؤاله عن هذا الحد الذي لا ينبغي تخطيه، قال هابيك: “وجود قوات ألمانية في أوكرانيا”.
وكان هابيك والمستشار أولاف شولتس صرحا عدة مرات أنه لا ينبغي لألمانيا أن تصبح طرفاً في الحرب.
وسافر هابيك صباح أول أمس الإثنين، رفقة وفد أعمال ألماني إلى أوكرانيا، حيث التقى مسؤولين في الحكومة الأوكرانية. وركزت موضوعات الزيارة حول إعادة إعمار أوكرانيا، التي لا تزال تتعرض لهجوم من روسيا، والتعاون في قطاع الطاقة. كما دعا هابيك إلى تعزيز تواجد الشركات الألمانية في الدولة التي مزقتها الحرب.
ومن أجل جعل العمل في أوكرانيا جذاباً أو حتى ممكناً للشركات الألمانية في ظل هذه الظروف، تعمل الحكومة الألمانية على تأمين استثمارات تلك الشركات. وقال هابيك لـ”دويتشلاند فونك” إنه يجب الموازنة بين مخاطر ذلك وبين منظور الأمل الذي تحتاجه أوكرانيا.
وأضاف هابيك “إلى جانب الإرادة القوية لإعادة البناء، وأعتقد أيضاً الشجاعة الرائعة للشعب للتطلع إلى الأمام، تعاني البلاد أيضاً بشكل لا يصدق”، مضيفاً أن دعم أوكرانيا ضروري وله ما يبرره.