فيما تدشن الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير «تنمية الخيرية» هذا العام 2021 الحملة الثانية لإغاثة اللاجئين النازحين من أبناء الروهينغيا في بنغلاديش، قدمت تقريراً لأعمالها التي نفذتها في نفس الإطار العام الماضي 2020 والتي حظيت بإشادات محلية وعالمية وأممية.
اشتملت الحملة على العديد من الأعمال الخيرية وفي مقدمتها توفير الغذاء والدواء ومياه الشرب والمأوى والخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى بعض أعمال شبكات المياه والصرف الصحي لسكان قرى اللاجئين.
وقالت «تنمية الخيرية»، أنها «وفرت خلال عام 2020 السلال الغذائية لـ350 عائلة شملت هذه السلال المواد الغذائية الأساسية، وخدمات التغذية، لتخفيف سوء التغذية الحاد الذي طال عدد كبير من اللاجئين بسبب شح المواد ولكون مناطق اللجوء في المناطق الحدودية التي يصعب الوصول لها، إلا أن الجمعية وبفضل الله ومن خلال شراكتها مع مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة استطاعت الوصول وخففت من معاناة النازحين».
وفي جانب الأعمال الصحية بينت الجمعية، أنها «عملت على صيانة وإصلاح البنية التحتية للمنشآت الصحية في عدة مخيمات من خلال توفير المستلزمات والمعدات الطبية للمستشفيات والمرافق المحلية في المخيمات والتي خدمت 19 ألف لاجئ».
وفي إطار أعمال التعليم قامت الجمعية بتقديم خدمات التعليم لأكثر من 13 ألف لاجئ، غلب عليها طابع تعزيز نطاق الحصول الفوري وصيانة مراكز التعلم التربوي».
وأردفت، أنها «قدمت خدمات لصيانة المأوى لـ32 ألف لاجئ من خلال توفير مواد البناء ومنها القماش ضد الماء ومجموعة المعدات لحماية المأوى وصيانتها وتثبيتها»، مبينة أن «هذه الخدمات الإغاثية والتي جاءت في إطار المساعدات المكثفة التي تقدم لشعب الروهينغيا المكلوم والمشرد حظيت بإشادات كبيرة ومتعددة منها المحلي والخارجي الأممي، على رأسها الاشادة التي جاءت على لسان رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت د. سامر حدادين الذي أكد أن الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير تقدم العديد من المبادرات المتميزة التي تؤكد دورها الرائد في الجهود الإغاثية، مشيراً إلى أنها دأبت على تقديم الدعم الإنساني في شتى بقاع الأرض».
وأوضحت، أن «هذه الإشادة التي سجلها حدادين للجمعية جاءت بالتزامن مع الاتفاقية التي وقعتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الجمعية في العام الفائت بهدف دعم ومساندة 20000 عائلة من لاجئي الروهينغيا في بنغلاديش، ويشمل الدعم توفير المساعدة الطارئة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد وتأمين العديد من المستلزمات الطبية والإغاثية والسكنية وصندوق الدواء، إضافة إلى تأهيل مدارس وتوفير فرص التعليم المدرسي وبناء وتأهيل شبكات المياه الصالحة للشرب».
واستذكرت الجمعية «إشادة مدير قسم شراكات القطاع الخاص في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نادر النقيب، الذي عبر حينذاك عن اعجابه بالشراكة المتميزة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت والجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير، كما كشف النقيب، خلال زيارته إلى الجمعية عن اتفاقية بين مكتب المفوضية و(تنمية)، بهدف دعم ومساندة 20000 عائلة من لاجئي الروهينغا في بنغلاديش، من خلال توفير المساعدة الطارئة للوقاية والاستجابة لانتشار فيروس كورونا، وتأمين العديد من المستلزمات الطبية والإغاثية والسكنية، إضافة إلى تأهيل المدارس وتوفير فرص التعليم المدرسي وبناء وتأهيل شبكات المياه الصالحة للشرب».
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ «تنمية الخيرية» الدكتور ناصر العجمي «حرصنا ومنذ انطلاق أعمالنا في المجال الإغاثي، على دعم البرامج الإنسانية للاجئين الأشد عوزاً وحاجة في مختلف المناطق، فضلاً عن تشجيع مختلف الشراكات مع الهيئات والمؤسسات الخيرية المحلية والعالمية الهادفة إلى توفير ظروف بيئية ومعيشية أفضل للمحتاجين والمتضررين».
وأكد العجمي على اعتماد جمعية تنمية الخيرية مبدأ الاستجابة السريعة ومد يد العون لمساعدة اللاجئين في كل أنحاء العالم، مبدياً «استعداد الجمعية لمزيد من الشراكات مع مفوضية اللاجئين التي بدورها تحرص على إيصال المساعدات لمستحقيها لما تتمتع به من القدرة على الوصول إلى أماكن هؤلاء المعوزين».
حضر اللقاء مسؤول شراكات القطاع الخاص في مكتب المفوضية السامية لدى الكويت فواز الخالدي.