رحب الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، بقرار النمسا إعادة افتتاح سفارتها في بغداد، معتبراً أنها خطوة تصب في تحسين العلاقات وتسهم في تعزيز التعاون البناء بين البلدين.
وقال الرئيس العراقي، خلال استقباله وزير الخارجية النمسا الكساندر تشالنبيرغ: “العراق يشهد استقراراً أمنياً حيث تعمل الحكومة على تنفيذ مشاريع البناء والإعمار وتوفير الخدمات للمواطنين، إلى جانب توفير الأجواء المناسبة لرجال الأعمال من أجل تشجيع الاستثمار، ودعم القطاع الخاص للنهوض بالبنية التحتية والارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي”.
وذكر أن “العراق يلعب دوراً محورياً في العلاقات مع دول الجوار والعالم لترسيخ الأمن والاستقرار، وتعزيز التفاهم بين دول المنطقة ومنها عودة العلاقات بين السعودية وإيران.
وأكد الرئيس العراقي “أن العراق يؤكد على إقامة علاقات جيدة مع المجتمع الدولي، وضرورة التعاون والتنسيق في القضايا ذات الأولوية، لاسيما مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والتجاري والعمل المشترك من أجل مواجهة آثار التغير المناخي وحماية البيئة” .
وأكد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أن زيارة وزير خارجية النمسا ستشهد التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الأمن والنقل والتعاون الاقتصادي.
ورحب السوداني خلال استقباله الوزير تشالنبيرج والوفد المرافق له، وقال إن الحكومة العراقية لديها رؤية في مختلف القطاعات والملفات الإستراتيجية، وترحب بمساهمة الشركات من الدول الصديقة في تنمية هذه الرؤية وتطويرها.
وبدوره، قال وزير الخارجية النمسا إنه “يزور العراق لأول مرة مع وفد من رجال الأعمال الذين اطلعوا على التطورات الإيجابية خاصة في مجال تعزيز الأمن والاستقرار”.
ودعا تشالنبيرغ إلى أهمية “التنسيق في مجالات التغيرات المناخية، والتعاون في مجال إدارة المياه والاستفادة من الخبرات والمعالجات التي طبقت على نهر الدانوب لمواجهة أزمة المياه.
وأكد وزير خارجية النمسا الرغبة في التواجد بالعراق وتعميق وتعزيز العلاقة وتطوير الشراكة بين البلدين على مختلف الصعد، مشيراً إلى استعداد بلاده للتعاون مع العراق في مجالات الصحة والتعليم والاتصالات وتشييد البنى التحتية، وشبكات تكنولوجيا المعلومات.