استمع قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور الخميس إلى فادي الهاشم زوج المغنية اللبنانية نانسي عجرم المدعى عليه في جريمة قتل السوري محمد الموسى، فيما قالت محامية أهل القتيل إن الهاشم والموسى أجريا عدة اتصالات ببعضهما البعض قبل الواقعة، وتحدثت عن “قصور” في تقرير الطب الشرعي.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، قرر قاضي التحقيق الأول ترك الهاشم “رهن التحقيق” لحين الاستماع إلى عدد من الشهود، وإستكمال دراسة سجلات الاتصالات.
وكتبت محامية أهل القتيل رهاب بيطار في صفحتها على فيسبوك إن الهاشم خضع لجلسة “مطولة” أمام قاضي التحقيق، “وتبين من خلال داتا الاتصالات وجود عدة اتصالات بين رقم القتيل محمد موسى ورقم الهاتف الثابت بعيادة الدكتور فادي منها مكالمة مدتها 4:32 دقيقة”.
وقد تخلط قضية الاتصالات بين الطرفين أوراق القضية، وتؤكد أن القتيل ليس لصا بل شخص كان على صلة بزوج نانسي عجرم.
وذكرت أن الهاشم تقدم لقاضي التحقيق بطلب رفع الحظر عن السفر ورفض طلبه.
ومن المقرر، بحسب المحامية، استدعاء كل العاملين في العيادة وشقيق الهاشم للتحقيق في جلسة بتاريخ 10 مارس المقبل.
وفي مداخلة لها على برنامج “الأفوكاتو” الذي يذاع على قناة “القاهرة والناس”، تحدثت بيطار عن “قصور” في تقرير الطبيب الشرعي وقالت إنه “يضع علامات استفهام كثيرة”.
وذكرت أن التقرير “لم يحدد توقيت الوفاة، ولم يحدد ما إذا كانت الطلقات من شخص واحد أو عدة أشخاص”.
وتحدثت عن “تحامل” على المقتول في القضية، إذ لم يتم التحفظ على هواتف من كانوا في المنزل ولكن فقط تم التحفظ على هواتفه.
ورأت أن الهاشم “تجاوز شروط حق الدفاع عن النفس”.
وكانت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قد ادعت على زوج نانسي عجرم بـ”جناية القتل القصدي” على خلفية مقتل الشاب السوري.
✌🏻❤️#TheVoiceKids #NancyAjram pic.twitter.com/GtmCrankW6
— Nancy Ajram (@NancyAjram) January 23, 2020
ونشرت وسائل إعلام لبنانية مقطع فيديو يوثق دخول الموسى إلى المنزل مسلحا، قبل أن يلحظه الهاشم، ويلحق به إلى إحدى غرف المنزل بمسدس كان بحوزته.
وبعد مقتل الشاب، وصلت قوة أمنية إلى المنزل الذي يقع في نيو سهيلة كسروان (محافظة جبل لبنان)، وشرعت السلطات في التحقيق بملابسات الحادث.
من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام سورية عن سيدة تدعى فاطمة وهي والدة القتيل محمد الموسى قولها إن “اللقطات المأخوذة من قبل كاميرات المراقبة للحادث مفبركة، وهناك محاولات للتغطية على ما جرى”.
وأكدت أن ولدها، الذي غادر سوريا منذ 13 عاما للعمل في لبنان، “لم يكن بحاجة للمال كي يسرق وأيضا لم تكن لديه أي سوابق في لبنان أو غيرها”.
وأشارت والدة الموسى إلى أن ولدها قتل بإطلاق 16 رصاصة، لكن مقاطع الفيديو لم يظهر أثارا كثيرة للدماء، كما أن هذا العدد من الرصاصات يؤكد أن القاتل لم يكن يدافع عن نفسه بل كان ينوي القتل”.
وتضاربت الأنباء حول علاقة القتيل بالعائلة، حيث تفيد عائلة القتيل أنه كان يعمل لدى عائلة نانسي عجرم في الفيلا وأنه أتى للمطالبة بمستحقاته وليس بهدف السرقة.