قضى ما لا يقلّ عن 96 شخصاً في الصومال في فيضانات تسببت بها أمطار غزيرة تضرب منذ عدة أسابيع الدولة الواقعة في القرن الإفريقي، على ما أعلنت الحكومة المحلية الخميس.
وشهدت منطقة القرن الإفريقي أمطاراً غزيرة وفيضانات مفاجئة في الأسابيع الأخيرة، مرتبطة بظاهرة إل نينيو المناخية، ما تسبّب في مصرع العشرات ونزوح أعداد كبيرة من السكان، لا سيما في الصومال حيث دمرت الأمطار الغزيرة جسوراً وأغرقت مناطق سكنية.
في وقت سابق هذا الشهر، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ بسبب الفيضانات التي أدت إلى نزوح نحو 700 ألف شخص من منازلهم وغمرت أحياء بأكملها وأراضي زراعية ودمرت جسورًا.
وأعلنت الحكومة الصومالية في بيان الخميس، بعد إحاطة إعلامية للوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن نحو 96 شخصاً لقوا حتفهم فيما تضرر نحو مليونَي شخص.
وقالت: “إن الحكومة الفدرالية الصومالية تبذل جهوداً لمساعدة المتضررين من الفيضانات، وناشد مجلس الوزراء الوكالات الإنسانية والشعب الصومالي مساعدة المتضررين”.
تعد منطقة القرن الإفريقي من بين الأكثر عرضة للتقلبات المناخية، كما تشهد ظواهر بيئية حادة بوتيرة كبيرة.
وتخرج المنطقة من أسوأ موجة جفاف شهدتها منذ أربعة عقود، بعد عدة مواسم ممطرة خلفت ملايين المحتاجين وأودت بالمحاصيل والماشية.
وحذرت منظمات انسانية من تردي الوضع داعية إلى تدخل عالمي عاجل، ويرتقب أن تستمر ظاهرة النينيو حتى أبريل (نيسان) على الأقل.