استنفار أمني في فرنسا تحسباً للاضطرابات بعد الانتخابات

قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، أمس الخميس، إنه سيجري نشر نحو 30 ألف شرطي في أنحاء فرنسا في وقت متأخر مساء بعد غد الأحد، عقب جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية، لضمان عدم حدوث اضطرابات، فيما قال 3 مرشحين إنهم كانوا ضحايا لهجمات خلال حملاتهم الانتخابية.

وستحدد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الأحد، ما إذا كان حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان سيفوز بالأغلبية للمرة الأولى، ويشكل الحكومة المقبلة في ثاني أكبر اقتصادات منطقة اليورو.

وقال دارمانان إنه “سيكون حذراً للغاية بشأن الأمن مساء الأحد، عندما يتم إعلان نتائج الانتخابات”، وأضاف لقناة “فرانس 2” التلفزيونية، أن “نحو 5 آلاف من أصل 30 ألف شرطي سينتشرون مساء الأحد، سيتمركزون في باريس وضواحيها، وسيعملون على ضمان عدم استغلال اليمين المتطرف واليسار المتطرف للوضع لإحداث فوضى”.

أغلبية مطلقة
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي، أنه من المتوقع ألا يتمكن حزب التجمع الوطني المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف في فرنسا، من تحقيق أغلبية مطلقة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، المقررة يوم الأحد، بما يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الأحزاب الرئيسية لقطع الطريق على اليمين المتطرف.

وهذا هو الاستطلاع الثاني الذي يظهر خلال يومين تصدر حزب مارين لوبان للانتخابات، دون أن يحصل على 289 مقعداً تمثل الحد الأدنى اللازم للفوز بأغلبية مطلقة. ويشير هذا فيما يبدو إلى نجاح “جبهة شعبية” انسحب بموجبها أكثر من 200 مرشح من جميع الأطياف السياسية، لإفساح المجال لمن هم أوفر حظاً للفوز على مرشحي التجمع الوطني.

وفي الوقت نفسه، حث قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، بعد ما وصفها بأنها جولة أولى “كارثية”، الأحد الماضي، شهدت تصدر حزب التجمع الوطني. وأضاف “أعتقد أنه يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى أن ندلي بأصواتنا، إنه أمر مُلح حقاً. لا يمكننا ترك بلدنا في أيدي هؤلاء الأشخاص”، فيما بدت أنها إشارة واضحة إلى حزب التجمع الوطني.

وأظهر استطلاع الرأي الذي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام، لصالح قناة (إل.سي.آي)، وصحيفة (لو فيغارو)، فوز حزب التجمع الوطني بما يتراوح بين 210 مقاعد و240 مقعداً، هبوطاً من عدد يتراوح بين 240 و270 مقعداً قبل الانسحابات.

ومن المتوقع أن يحل تحالف (الجبهة الشعبية الجديدة)، المنتمي إلى تيار اليسار في المركز الثاني، بما يتراوح بين 170 مقعداً و200 مقعد، متفوقاً على تحالف (معاً) المنتمي إلى تيار الوسط، المتوقع فوزه بما يتراوح بين 95 و125 مقعداً. وأشارت التوقعات إلى حصول حزب الجمهوريين المحافظ على ما بين 25 و45 مقعداً.

وينتمي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تحالف (معاً) المنتمي إلى تيار الوسط. وأظهر استطلاع رأي أول أمس الأربعاء، أجرته شركة (هاريس إنتر أكتيف) للأبحاث، توقعات بفوز حزب التجمع الوطني بما يتراوح بين 190 و220 مقعداً.

وقال حزب التجمع الوطني إنه لن يدير الحكومة، إذا لم يحصد الأغلبية المطلقة التي يحتاج إليها لإدارة الأمور بحرية، ودأبت لوبان وزعيم الحزب جوردان بارديلا على انتقاد “الجبهة الشعبية”، إذ يقولان إنها تبدي ازدراء لناخبي الحزب.

Exit mobile version