أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أنه لا يعتزم تعليق حواره السياسي المنتظم مع إسرائيل في الوقت الحالي، على الرغم من المزاعم الخطيرة بشأن سلوك إسرائيل أثناء الحرب في قطاع غزة.
وفي اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل، أشارت عدة دول إلى أنها لا ترغب في الموافقة على اقتراح مماثل قدمه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ونظراً لأنه يتعين اتخاذ قرار بشأن ذلك بالإجماع، فإنه لا يمكن تنفيذه في الوقت الحالي.
وقال دبلوماسيون إن السياسيين الذين لم يدعموا مبادرة بوريل في الاجتماع كان من بينهم وزراء خارجية ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر وهولندا.
ومع ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن انفتاحها على اتخاذ إجراءات مستهدفة ضد أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين يشككون في حق الفلسطينيين في الوجود أو القانون الدولي.
كان بوريل قد قال إنه سوف يقترح تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب سلوكها في الحرب بقطاع غزة.
كما طرح بوريل مؤخراً اقتراحاً باتخاذ إجراءات عقابية ضد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وعلاوة على ذلك، يريد بوريل حظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعد غير قانونية وفقاً للقانون الدولي.
وأوضح بوريل أن الكلمات نفدت لوصف ما يحدث في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن حجم الخسائر البشرية في غزة بلغ نحو 44 ألف شخص،70% منهم من النساء والأطفال.
ويذكر أن الحوار السياسي مع إسرائيل يتم تنظيمه وفقاً لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ عام .2000 مل