قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي تستضيفها بلاده يومي الثلاثاء والأربعاء، كانت ناجحة، مرجحاً تتويج اجتماع القادة العرب بقرارات شجاعة وملموسة.
وقال لعمامرة، في مؤتمر صحافي مساء الإثنين: “انعقدت اليوم جلسة معمقة حول إعلان الجزائر ومضمونه، وكان هناك اتفاق على المحاور الكبرى”.
وأضاف “جدول الأعمال الذي اتفق عليه وزراء الخارجية والذي سيعرض على القادة يتسم بمستوى عال من الترشيد، فضلنا التركيز على القضايا الجديدة وتوصلنا إلى مشاريع قرار، سترفع إلى قادة الدول، بالإضافة لإعلان الجزائر”.
ولفت إلى أنه لا يمكن استباق قرارات القمة العربية، وأن أهمية انعقادها ستبرز في إعلان الجزائر، مذكراً بأن كل القمم التي احتضنتها الجزائر كانت مميزة بحكم الظرف التاريخي والمخرجات.
وكشف لعمامرة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سيقدم للقمة أفكار بلاده لإصلاح الجامعة لتطوير وتعزيز وتقوية العمل العربى المشترك، وأداء الجامعة العربية.
وذكر أن من بين الأفكار، إنشاء آلية للوقاية من النزاعات والمساهمة في تسويتها، خاصة في ليبيا، مجددا التأكيد أن الحل في هذا البلد يجب أن يكون ليبياً ليبياً.
وأضاف “الجزائر رفعت السقف، والرئيس تبون، أراد أن تكون هذه القمة محطة فارقة في العمل العربي المشترك. الجزائر حريصة على توفير المناخ الضروري للتفاهم”.
وبخصوص فلسطين، أبرز لعمامرة، أن مخرجات القمة ستكون مركزة أساساً على موقف الدولة الفلسطينية بضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واقامة دولته وعاصمتها القدس.
ونوه إلى أن الطرح العربي الذي اعتمد في قمة بيروت 2002، مبادرة السلام العربية، سيكون من مخرجات إعلان الجزائر، إضافة إلى دعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الجمعية العامة للأمم المتحدة، منح العضوية الكاملة لفلسطين.
وشدد الوزير الجزائري على أنه يتعين الآن التفكير مسبقاً في محل الدول العربية من الإعراب بعد جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، مع التركيز على تفادي الخلافات والبناء على الجوامع وحشد الطاقات.